لماذا وإلى أين ؟

أوزين عن التعديل الحكومي: الصورة غير واضحة والحركة تبحث عن كفاءات جديدة

وضع حزب الحركة الشعبية أمامه كل السيناريوهات المحتملة، وهو يسابق الزمن للتنقيب بين السير الذاتية التي جمعها عن المترشحين للاستوزار، بما فيها عدم الاستمرار في الحكومة.

هذا ما كشف عنه محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة السابق وعضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، في تصريح لـ”آشكاين”، إذ قال إن شروع الحزب في البحث عن الأسماء التي سيطرحها على العثماني لا يعني أنه سيبقى في الحكومة، مضيفا: “يجب أن يكون الإنسان حذرا، مادامت الصورة لم تتضح بعد، يتوجب الانتظار إلى حين التعرف على التركيبة الجديدة للحكومة وما تقتضيه المرحلة المقبلة، حينها سيكون الحسم في البقاء أو المغادرة”.

وأضاف أوزين في تصريحه للجريدة أن الحزب لم يحسم بعد مصيره في الحكومة، ومن الصعب فعل ذلك رغم تواجده فيها، لأن الصورة غير واضحة. وهو ما يعني أن احتمالية مغادرة “السنبلة” للحكومة واردة، وهذا ما تؤكده كواليس المشاورات السرية التي تُعقد حول التعديل الحكومي، والتي تقول إن حزبي الحركة والتقدم والاشتراكية سيكونان أكبر الخاسرين، إما بمغادرة الحكومة، أو فقدان مناصب وزارية.

ونفى أوزين أن يكون ضمن اللجنة التي شكلها الحزب لاقتناء بروفايلاته، نظرا لارتباطاته التنظيمية داخل الحزب، ولا علاقة له بها، موضحا أن المكتب السياسي، وبتزكية من امحند العنصر، وقف على خمسة أسماء، ويتعلق الأمر بسعيد أمسكان، رئيس المجلس الوطني للحزب، ومحمد مبديع، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، ومبارك السباعي، رئيس الفريق بمجلس المستشارين، وحليمة عسالي، المرأة النافذة في الحزب، ومحمد حصاد، وزير الداخلية الأسبق.

وأشار إلى أن عمل اللجنة يرتكز على معايير مؤسساتية، وأنه من الصعب الحديث الآن عن الأسماء التي اختارتها اللجنة إلى حين التعرف على تركيبة الحكومة ومقتضيات المرحلة المقبلة التي يجب أن تتماشى مع ما دعا إليه خطاب العرش، قائلا في هذا الصدد: “الآن هناك نقاش عن الكفاءات الواجب اختيارها، وهذا لا يعني تبخيس الكفاءات الموجودة حاليا، سواء في الحكومة أو في مناصب المسؤوليات، لكن ما يقتضيه الحال هو تغيير العقليات وإضفاء نفس وعقلية جديدين، لأن الأمر لا يرتبط بالأسماء المقترحة، بل بانتداب من هو قادر على تنزيل البرامج على أرض الواقع وحل المشاكل، إذ التوفر على دبلومات من المستوى العالي لا يعني النجاح في المهمة، يجب البحث عمن يستطيع التواجد في عين المكان، خصوصا في المناطق النائية والعالم القروي الذي يبحث عن أبسط الشروط”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
مدوخ
المعلق(ة)
5 سبتمبر 2019 17:08

ينصح باستعمال الكراطة من الحجم الكبير.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x