2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أسرة الصحفي المهدوي توجه رسالة مفتوحة للوكيل العام للملك

المحفوظ طالبي/متدرب
وجّهت أسرة الصحفي حميد المهدوي، رسالة مفتوحة إلى الوكيل الملك، مطالبةً إياه عبرها بـ”الوفاء بالتزامه القانوني والأخلاقي والقضائي”، بخصوص إحضار “البوعزاتي” الذي بسببه “مازال الصحفي حميد المهدوي صاحب الجريمة الفرعية، يقضي زهرة شبابه خلف القضبان، بينما صاحب الجريمة الأصلية حرا طليق”.
وقالت أسرة الصحفي الذي اعتقل وحُكم بـ3 سنوات حبساً، بسبب “مكالمة” تلقاها من المدعو “البوعزاتي”، (قالت): “سبق لكم السيد الوكيل العام المحترم، أن صرحتم يوم 25 يونيو 2018، خلال إحدى جلسات محاكمة الصحفي حميد المهدوي، (اطمئن سي المهدوي، سوف نحضر البوعزاتي)”.
وأضافت في ذات الرسالة، أنه “إلى حدود الآن مضى ما يزيد عن 13 شهرا”، مبرزةً أن القاضي المعني، وبتعبير الأسرة: “لم يُحرك ساكنا في الموضوع، ولم نسمع أنكم أحضرتم البوعزاتي أو حتى استدعيتموه أو قدمتم مذكرة بحث في حقه بحسب ما يخوله لكم القانون من مساطر”.
وتساءلت الأسرة “ألا يمس هذا، بمبدأ النزاهة، ومبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة؟ والأهم ألا يسائل هذا تصريحات المسؤولين القضائيين حول الأمن القضائي للمغاربة؟”، تضيف الرسالة.
وذكرت في رسالتها بتصريحات المهدوي في أكثر من مرة أمام النيابة العامة، التي عبر فيها بأن المتصل “صاحب الدبابة مجرد نصاب لا علاقة له بالبوعزاتي ولا بحراك الريف”.
وانتقدت “اعتماد القضاة على معلومات مجردة من أي دليل قُدمت لهم من طرف البوليس، تقول بأن البوعزاتي ينتمي لحركة انفصالية”.
وأشارت الأسرة إلى أنها “تتفهم أن تحقد الدول على المهدوي بسبب آرائه الصحفية، لكن ما لا أجد له جواب هو أين الوفاء بالالتزامات وأين هو الحرص على الأمن القضائي للمغاربة؟”.
وجاءت رسالة أسرة المهدوي في سياق “تبادل السلطات المغربية مؤخرا معلومات مع السلطات الهولندية، حول متهمين في قضية مقهى “لكريم” في مراكش، ومؤخرا أيضا تسلمت السلطات المغربية من نظيرتها الهولندية، متورط في جريمة مالية”، كما أن المغرب سبق له أن طلب من هولندا بتسليم المسمى سعيد شعو”.
واستنكرت الأسرة بقاء المهدوي في الحبس، رغم أن “السلطات لحد الساعة لم تحجز أي دبابة أو أسلحة قادمة من هولندا، ولا حجزت أي دليل مادي بين صاحب الدبابات والمتابعين على خلفية أحداث الريف، ورغم أن أخ البوعزاتي قال إنه لا يفقه في السياسة ولا علاقة له بها (ولبغا يديرها ميعرفش ليها)، ورغم أن البوعزاتي الحقيقي خرج بفيديو على اليوتوب، وصرح أنه لم يسبق له أن اتصل بالمهدوي، ورغم و رغم ورغم”، وفقا لتعبير الرسالة.
كما استنكر رفض المحكمة لطلبها بإجراء خبرة على صوت “صاحب الدبابات” لمقارنته بصوت “إبراهيم البوعزاتي”، وكذا رفض الاستماع إلى شهادة أخ البوعزاتي وهو موجود في طنجة، وكذا رفض مجرد الاستماع للتسجيلات الهاتفية واكتفت بـ”دونه رجال البوليس”.
أتمنى صادقاً أن يطلق سراح الصحافي المهداوي لأنه قيمة مضافة لحرية التعبير الصحافية بالبلاد شاء من شاء وكره من كره على عكس خطاب ببغاوات المشهد السمعي البصري