لماذا وإلى أين ؟

“المتعاقدون” يردون على الإجراءات الاستباقية لأمزازي لإفشال نضالاتهم

تنبأت زينب الشرقي، عضو لجنة الإعلام بـ”التنسيقية الوطنية للأساتذة الدين فرض عليهم التعاقد” بفشل الإجراءات الاستباقية التي تحاول وزارة التربية الوطنية تفعيلها تفاديا لأي اختلال في السير العادل للدارسة نتيجة تصعيد الأساتذة أطر الأكاديميات، المعروفين بـ”المتعاقدين”.

وقالت الشرقي “إن الدخول المدرسي لهذا الموسم عرف فوضى عارمة؛ بحيث تجاوز العدد 4 أساتذة فائضين في مجموعة من المؤسسات وخصاص في أخرى، ولحدود اللحظة لم يتم تدبير الأمر ولازال هناك العديد من الاساتذة لا يعلمون مقرات عملهم”.

مضيفة “وفي اعتقاد الوزارة الوصية تضع جيش احتياط من الاساتذة تحسبا لأي تصعيد مستقبلي غير مراعية لنفسية التلميذ الذي يعتاد على أستاذه”، مردفة “وبما أن عدد الاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في تزايد فإن هذه السياسة لن تنفع بل ستؤثر على أطفال الهوامش والقرى، فهم الضحية الاولى لسياسة الترقيع في قطاع حيوي، وهذا إن دل على شيء فيدل على الاستهتار الفعلي بمستقبل البلد”.

“إننا كتنسيقية لازلنا نؤكد على استمرارية التصعيد”، تقول الشرقي وتضيف: “لن يثنينا شيء سوى الحل الفعلي للملف عن طريق إدماج جميع الاساتذة واسقاط مخطط التعاقد”، مؤكدة أنه “تنزيلا لمخرجات المجلس الوطني الأخير بوجدة، سيتم في غضون الأسبوع المقبل عقد جموعات عامة بمختلف جهات المملكة قصد رفع مشاكل القواعد الاستاذية الناتجة عن النظام الهش للتعاقد الفاشل”.

يشار إلى أن وزارة التربة الوطنية تأخذ على محمل الجد ما قد يحمله موضوع “الأساتذة المتعاقدين” من جديد مع بداية الموسم الدراسي، ووضعت سيناريو إرباك إضراباتهم لسير الدراسة من جديد، وهو ما جعلها تزيد من تكليفات الأساتذة “المرسمين”.

وخصصت لقاءات النيابات مع مدراء ومديرات المؤسسات التعليمية، التي عقدت يوم الجمعة 6 شتنبر الجاري، حيزا مهما لمناقشة ملف “المتعاقدين”، حيث وضع المسؤولون في حسبانهم إمكانية خوضهم إضرابات جديدة احتجاجا على التعاقد، وهو ما دفعهم إلى سن إجراءات إدارية جديدة تفاديا للارتباك الذي حصل السنة الماضية، والذي جعل الوزارة تستنجد بالمتقاعدين ومدرسي المؤسسات الخصوصية لاستدراك الزمن الدراسي المهدور.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

7 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
محمد
المعلق(ة)
8 سبتمبر 2019 12:24

لا خير فيك أنت… كم تتقاضى؟ هل أنت في المغرب؟… تحية عالية لإخواننا الأساتذة و الأطباء والممرضين، وباقي أحرار الطبقة العاملة،…

مفروض عليه التعاقد
المعلق(ة)
8 سبتمبر 2019 11:32

كل هذا التماطل يأكد لنا أن الدولة المغربية لا تهمها مصلحة التلاميذ ولا مصلحة الأستاذ، بل تسعى دائما إلى فرض الأمر الواقع من خلال سياساتها اللاشعبية واللاديمقراطية، كيف يعقل شخص قضى عمره في دراسة أن يقبل بتعاقد هش لا يضمن له أبسط الحقوق، تعاقدكم إلى الجحيم ومزيدا من النضال والصمود أيها الأساتذة الأحرار

لا خير فيهم
المعلق(ة)
8 سبتمبر 2019 08:50

الطرد لهؤلاء المتقاعسين الظالمين لأبناء الشعب هو الحل وقبل ذلك ردعهم بالاقتطاعات الفورية ،لا خير فيهم انتسبوا إلى التعليم ظلما لا علاقة لهم بالمهنة الأجر مقابل العمل.

متعاقد
المعلق(ة)
8 سبتمبر 2019 02:09

التعليم ذاهب للخوصصة شأنه شأن الصحة و بعض الضباع مازالوا يقفون في وجه الاحرار و يصفقون للسياسات اللاشعبية التي تسعى لمزيد من التجهيل و التفقير ..
سأل : واش راك عايش فالمغرب أو في جهة أخرى ام انك مستفيد من الريع و تتقاضى اجرا مقابل كلامك هذا

الصابري
المعلق(ة)
7 سبتمبر 2019 20:34

تلاعب الاكاديميات الجهوية بالخريطة التربوية ترتب عنه ما بات يعرف بمتلازمة الخصاص والفائض داخل نفس المديرية بل وداخل نفس المؤسسة في إحدى المواد التعليمية. لا بديل عن النضال ورص الصفوف ونهج سياسة الممانعة من داخل الميدان التربوي لرفع الحيف والهشاشة الناتجة عن مخطط “الكونطر” وسياسات الخوصصة في قطاع التعليم.

سأل
المعلق(ة)
7 سبتمبر 2019 20:30

سأل: كم مدة التكوين قصتها المتحدثة قبل الالتحاق بالقسم ومن فرض عليها التعاقد هل طلبت الاستقالة؟ ؟؟

عبدالله
المعلق(ة)
7 سبتمبر 2019 19:08

مما يعني ان وزارة التعليم لا تنوي حل مشكل هذا الملف

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

7
0
أضف تعليقكx
()
x