2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الرياضي تحمل الدولة المسؤولية في دعوة الميلودي الأزواج إلى تعنيف زوجاتهم (فيديو)

أثار تصريح الفنان الشعبي عادل الميلودي على قناة وطنية، اعتبر فيه أن “الرجولة تكمن في مدى تمكن الزوج من تعنيف زوجته” (أثار) غضبا واسعا في الاوساط الحقوقية والمدنية، وخلق سجالا كبيرا حول السماح بتمرير خطاب تبخيس المرأة والدعوة إلى تعنيفها، بلغ صداه إلى قنوات عالمية تناولت الموضوع بشكل واسع.
واعتبر العديد من المتدخلين “أن السماح بمرور هذا النوع من الخطاب على قناة تليفزيونية وطنية، تعتبر خطوة “خطيرة” حسب تعبيرهم، خصوصا وأن التصريح صادر من فنان شعبي له شعبية كبيرة في الأوساط “غير المثقفة”، التي تؤمن بفكرة تعنيف المرأة باسم الذكورية، في دعوة صريحة للعنف ضد المرأة وتبخيس دورها المجتمعي رغم كل المنجزات الحقوقية والقانونية التي قطعها المغرب في هذا الباب”، حسب اعتبارهم
خديجة الرياضي، الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أكدت في تصريح لـ”آشكاين”: أن هذا النوع من الخطاب هو نتاج لسياسية ممنهجة من طرف الدولة، شكلتها على مستويات عدة منها ما هو إعلامي وتربوي وأخلاقي وثقافي وديني، فالذي صدر عنه التصريح لا يمثل نفسه فقط بل يمثل فئة كبيرة من الناس تفكر بنفس المنهج”.
وأضافت الحقوقية في حديثها، “أن هذا الخطاب تتحمل فيه الدولة المسؤولية بالدرجة الأولى، لأنها تساهم في محاربة الجمعيات الحقوقية والهيئات التي تسعى إلى نشر الفكر المتقدم التنويري والمساواة، ومحاربة هذا النوع من الخطاب موضوع حديثنا”.
ونددت الرياضي بهذا التصريح قائلة : ” هذا الأمر غير مقبول ومرفوض تماما، وموجب للاستنكار، خصوصا وأنه صادر عن شخصية معروفة وله متابعين بغض النظر عن وزنه الفني أو ما يقدمه للجمهور، وبالتالي فمن يتحمل المسؤولية في هذا الأمر، هو الذي منح له المنبر والوسيلة الإعلامية لتمرير هذا النوع من الخطابات”.
يشار أن الفنان الشعبي عادل الملودي حل ضيفا على إحدى البرامج التي تبث قناة وطنية خاصة، قال فيها بصريح العبارة “اللي مضربش مرتو ماشي راجل” ، ما أثار جدلا واسعا وغضبا كبيرا لدى العدي من الفعاليات والنشطاء الذين استنكروا مرور هذا النوع من الخطابات في وسيلة إعلامية وطنية.
https://www.youtube.com/watch?v=E7FnerUy3os
كلام خطير من شخص رديء مريض نفسانيا. هاد الكلام يمس كل المعايير و المبادئ و الأخلاق. حتى صاحب البرنامج يضحك كما ان الموضوع لا أهمية له. هذه هي الحقيقة المرة لمجتمعنا المريض الجاهل بكل المقاييس.
ماذا ننتظر من الدولة بعد, هذا شيء عادي في بلد يزج بالمثقفين والمفكرين والمناضلين وكل الأحرار في السجون ويخرس ألسنتهم وأفواههم بكل ما أوتيت من قوة الترهيب, ثم تعلي من شأن السفهاء والراقصات وفناني هز البطون والأرداف, وتوفر لهم المنابر للتعبير والتحدث بإسم العامة, نتمنى من الله عز وجل ألا تكون هذه وأخريات مما أصبحنا نعيشه ونراه من إنحطاط رهيب, نتمنى ألا تكون مجرد البداية لمسلسل التدني والنزول أسفل السافلين على جميع المستويات, الله يحد البأس.