لماذا وإلى أين ؟

هل استغل حاتم عمور مرض زوجته لخلق البوز؟

بمجرد ما تفتح أي موقع من مواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الأخيرين إلا وتجد صورة الفنان حاتم عمور وزوجته هند، التي أعلنت عن إصابتها بمرض السرطان عبر صورة نشرتها على صفحتها الرسمية بموقع”انستغرام” وشاركها زوجها أيضا، لتنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم مع آلاف التعليقات المتضامنة معها، والداعمة لها في محنتها المرضية.

لكن بعدما انتشرت صورة حاتم عمور رفقة زوجته، أثارت نقاشا كبيرا وسط بعض النشطاء والمتابعين، الذين تساءلوا عن مدى براءة حاتم عمور من هذه الخطوة، معتبرين أن عملية نشرها وإعدادها وتصويرها، لم تتم بشكل عادي، ولم تأت في سياق بريء.

بعض النشطاء اعتبروا أن تفعيل حاتم عمور لخاصية سبونسورينغ، أي الترويج الممول للصورة بمجرد نشرها، لم يكن بريئا، واصفين إياها بالخطوة التي يبحث من ورائها عن “البوز”، وتحسين صورته أمام الجمهور، خصوصا وأن حاتم يعتبر من الفنانن الكبار الذين يعانون مشاكل حقيقية في ما يتعلق بالمسؤولية الاجتماعية، إذ لم يسبق له أن أطلق حملة تضامنية مع أي أحد أو جهة معينة، كما لم يبتنى أي قضية خيرية منذ صعود نجمه كفنان، حسب ما جاء في بعض التعليقات.

كما قارن النشطاء أيضا بينه وبين مدرب المنتخب الإسباني “لويس إنريكي” الذي قدم استقالته من أجل التكفل بعلاج ابنته التي توفيت بالسرطان، لكن دون أن يعلن ذلك للعموم مكتفيا بإرجاع الأمر إلى مسائل شخصية رغم الخسارة الكبيرة التي لحقته بسبب الاستقالة، في حين أن حاتم عمور استغل مرض زوجته من أجل البحث عن البوز والترويج “للجانب الإنساني” في شخصيته الذي كان ينقصه لدى الجمهور، مستعملا في ذلك صورة تم التقاطها من جلسة تصوير مهنية، أُعدت باحترافية فنية ودعائية كبيرة، يقول أحد المعلقين.

بعض التعليقات والتدوينات انتقدت التضامن الواسع من الفنانين مع حاتم عمور، في الوقت الذي مر المغرب بأزيد من ثلاث فواجع مؤخرا أودت بحياة العشرات من المغاربة، اكتفت فيها قلة قليلة منهم بتقديم تعازي جافة، مصحوبة بصور عادية، وبدون أي تضامن ملموس، ودعم للضحايا وعائلاتهم “في إطار ما تمليه عليهم مسؤوليتهم الاجتماعية كفنانين”، يقول أحد المعلقين.

ورغم ذلك أجمع النشطاء أن مرض السرطان خطير جدا ويحتاج المريض به إلى دعم نفسي وأسري لتجاوزه، متمنين لزوجة حاتم عمور الشفاء العاجل.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x