كواليس لقاء المنصوري وبنشماس الذي رفض فيه الأخير الصفح عن وهبي ومن معه؟
نفى حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، تراجعه عن قراراته التي اتخذها سابقا ضد عدد من خصومه، رغم التطورات الأخيرة التي يشهدها الحزب.
مصدر من البام قال لـ”آشكاين” إن المكتب السياسي الذي انعقد اليوم الثلاثاء تناول فيه بنشماش ما جرى بينه وفاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب، أمس الاثنين، حيث أطلع فيه الحاضرين على ما تم الحديث فيه بين الطرفين، دون الخوض في تفاصيل أكثر.
وكشف مصدرنا أن بنشماش شدد على أنه لن يتراجع عن قراراته الأخيرة ضد الباميين الذين جرهم إلى القضاء، لأنهم في نظره أساؤوا للحزب ونالوا جزاءهم، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لم يتخذ خطوات أخرى ضد خصومه كما يروج له.
وشدد الأمين العام، يقول مصدرنا، على أنه بحث مع المنصوري الحلول التي تمكن الحزب من الخروج من مشاكله الداخلية، بعد توضيح كل منهما رؤيته للأمور واتفقا على الشروع في إطلاق مبادرة للصلح، عبر تشكيل لجنة يُعهد لها بذلك، مرجحا أن تتشكل من أعضاء من كلا التيارين المتخاصمين، تيار “المستقبل” وتيار “الشرعية”.
كما ناقش الطرفان أمس الاثنين موضوع إعفاء عدد من المنسقين الجهويين، حيث طالبت المنصوري بإرجاعهم إلى مناصبهم، وشددت على أن الوضع الذي أصبح عليه الحزب مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية يستوجب رص الصفوف والكف عن الصراج بين التيارين، مؤكدة أن ذلك أساء للحزب.
المعطيات التي نقلها مصدر “آشكاين” أكدها بلاغ المكتب السياسي لـ”الجرار” الذي أكد “رفضه المطلق للمصالحة مع رموز التمرد والانقلاب على قوانين الحزب ومؤسساته والذين كانوا وراء افتعال الأزمة الداخلية التي عاشها الحزب خلال الشهور الماضية، ويجدد مواصلته لاتخاذ الإجراءات التي يخولها القانون ضد كل المخلين بضوابط وأخلاقيات العمل الحزبي وانخراطه في معركة التخليق وربط المسؤولية بالمحاسبة”.
