لماذا وإلى أين ؟

وهبي يتحدث عن كواليس لقاء المصالحة مع بنشماس ودور جهات عليا في ذلك

فشل الإخوة الأعداء بحزب “أصالة والمعاصرة” في طي صفحة صراعهم الداخلي، والذهاب إلى مصالحة تُنهي الاختلاف الذي تحول إلى خلاف مند مغادرة الأمين العام السابق؛ إلياس العماري، مكرها، وتولي رفيقه وابن بلده حكيم بنشماس قيادة الحزب.

الإخوة الأعداء، وبعد أشواط من الصراع الذي استعملوا فيه كل الوسائل، بما فهيا القضاء، حاولوا لم شملهم، وعقد لقاء بين ما يعرف بتيار الشرعية، بواسطة ممثله الأمين العام حكيم بنشماس، وما يعرف بثيار المستقبل، الذي مثلته رئيسة المجلس الوطني فاطمة الزهراء المنصوري، بأحد النوادي الراقية بالرباط، قبل أن يعودا بخفي حني.

وتضاربت الروايات حول أسباب عقد الطرفين لهذا اللقاء، ومن يقف خلفه، حيث أفادت مصادر متطابقة أن جهات عليا، لم تسميها، هي من أوعزت للطرفين بجمع الشمل واللقاء من أجل المصالحة. خاصة وأن اللقاء عقد بالموازاة مع الحديث عن رفض مصالح وزارة الداخلية الترخيص لثيار المستقبل من أجل عقد المؤتمر الوطني الرابع للجرار.

عبد اللطيف وهبي، أحد زعماء التيار المطالب برأس بنشماس، قال ” لو كانت جهات عليا هي من طلبت من بنشماس عقد لقاء مصالحة لما كان قد رفض ذلك”.

وأوضح وهبي في حديث لـ”آشكاين”، اللقاء الذي عقد بين بنشماس والمنصوري كان بطلب من بعض القيادات بالحزب، خاصة قيادات نقابية”، مردفا “وأنا كنت ضد ذلك؛ لأنني أعلم طينة بنشماس، لكن قلنا لنعطيه فرصة وحتى يتضح للجميع من يرفض المصالحة وذاك ما كان بالفعل”.

وأكد المتحدث أن اللقاء جاء بمبادرة من تيار المستقبل، حيت عملت فاطمة الزهراء المنصوري على الاتصال ببنشماس، وطلبت منه عقد لقاء، لكنه (اللقاء) كان دون جدوى.

وعن زجه بالبرلمان في هذا الصراع، قال وهبي، توجهت بسؤال برلماني لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، بخصوص منع عقد المؤتمر الذي دعا إليه تيار “المستقبل، وذلك بعدما كثر الحديث في “بعض وسائل الإعلام وتداول أخبارا مفادها منع مصالح وزارته (الداخلية) تيار المستقبل داخل حزب الاصالة والمعاصرة، من عقد مؤتمره؛ الذي كان مزمع تنظيمه نهاية الشهر الجاري”.

وأضاف “السؤال مفاده معرفة ما إن كان هناك قرار منع، ونحن لم نتوصل به أم ماذا؟”، مبرزا أن “عقد المؤتمر لا يحتاج إلى ترخيص، بل فقط إشعار السلطات، وأنا لم أتوصل بأي منع، لهذا أردنا توضيح حقيقة الأمر”، يقول المصدر.

من جهته قال الكاتب الوطني لنقابة “المنظمة الديمقراطية للشغل”، الجناح النقابي لـ”البام”، “:بعد دعوات ومبادرات محمودة لرأب الصدع ونبد الخلاف بين طرفي النزاع في حزب الأصالة والمعاصرة، والعودة للحوار، استبشرنا خيرا من اللقاء الثنائي الدي جمع بين السيد الأمين العام والسيدة رئيسة المجلس الوطني، الهادف إلى انهاء حالة الخلاف والتوافق على طريقة تدبير المستقبل، والذهاب إلى المؤتمر يد في يد وفي عنق الجميع أمانة حزب الأصالة والمعاصرة”.

وأضاف في تدوينة فيسبوكية “وكان أملنا أن يتوج هذا اللقاء بعودة الروح والانفراج، من منطلق أن مصلحة الحزب وأمانته فوق كل اعتبار، لا غالب ولا مغلوب وبتسوية ترضي الطرفين. إلى أن نزل بلاغ المكتب السياسي نصا صريحا، ليبدد كل الآمال والتفاؤلات، ولتستمر المحاكمة، ويدفع أكثر إلى التشدد في معالجة الخلاف الحزبي-الحزبي، وتوسيع الفجوة بين طرفي النزاع، وسيظل كل طرف متمسك بمواقفه، وبالتالي فليس امام “تيار المستقبل” الا مواصلة اعداده وتعبئته للمؤتمر الوطني الرابع “.

من جهته أكد  بلاغ صادر عن اجتماع المكتب السياسي لـ”الجرار” يوم الثلاثاء 17 شتنبر الجاري “رفضه المطلق للمصالحة مع رموز التمرد والانقلاب على قوانين الحزب ومؤسساته والذين كانوا وراء افتعال الأزمة الداخلية التي عاشها الحزب خلال الشهور الماضية، ويجدد مواصلته لاتخاذ الإجراءات التي يخولها القانون ضد كل المخلين بضوابط وأخلاقيات العمل الحزبي وانخراطه في معركة التخليق وربط المسؤولية بالمحاسبة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x