بنحمزة: أهمية بلاغ الديوان الملكي تكمن في إعطاء الإعتبار للزمن السياسي

علق المحلل السياسي، عادل بنحمزة، على بلاغ الديوان الملكي، الذي كشف عن إستفسار الملك محمد السادس لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني بخصوص تنفيذ التوجيهات التي تضمنها خطاب العرش الأخير والمتعلقة بالتعديل الحكومي والمسءوليات الإدارية، قائلا: أهمية البلاغ تكمن في إعطاء الإعتبار للزمن السياسي”.

وأضاف بنحمزة في تصريح لـ”آشكاين” أن اعتبار الزمن السياسي كان من الملاحظات التي كانت طيلة السنوات الأخيرة يتم توجيهها بأنه ليس هنك تقدير لقيمة الزمن السياسي وبطبيعة الحال لإنعكاساته على مختلف المجالات خاصة التنمية الإجتماعية والإقتصادية”، مردفا أنه “يظهر أن تقدير الزمن السياسي مع مجموع القضايا المطروحة على المغرب رسالة أساسية ومهمة ويبدو أنه في الأسابيع القليلة المقبلة سنلمس أثر بلاغ الديوان الملكي، لهذا لا يجب إستعجال الأمر، خاصة وأنه لم يبقى على إفتتاح البرلمان إلا ما يقارب أسبوعين، وزاد: أظن أن المسافة الفارقة بين صدور البلاغ وافتتاح البرلمان ستظهر لنا أهمية البلاغ”.

وتابع المحلل السياسي أن الدستور واضح في تحديد العلاقة بين الملك ورئيس الحكومة، وهناك إلتزام على رئيس الحكومة بحيث أن الملك كان واضحا في خطاب العرش ووضع خطة عمل وأيضا كانت هناك امور واضحة في يخص تنفيذها، لذلك هذا اللقاء الذي جمع الملك برئيس الحكومة هو طبيعي ويدخل في إطار دولة المؤسسات وفي الإطار الدستوري الذي يحكم العلاقات بين المؤسسات”.

ويرى المتحدث أن هذا اللقاء هو للتقييم المرحلي لأداء رئيس الحكومة وخاصة في إطار علاقته بمضمون خطاب العرش الذي يؤسس لمرحلة جديدة، وكذلك في ظل وجود بطئ في التعاطي مع بعض الإشكالات المطروحة على المغرب بشكل مستعجل.

وأجاب بنحمزة على سؤال “آشكاين” حول ما إن كان الإستفسار الملكي لرئيس الحكومة يشير إلى وجود “بلوكاج”، قائلا: “يصعب الحديث عن البلوكاج في ظل غياب المعطيات لأن الأغلبية متكتمة حول الموضوع ورئيس الحكومة ماسك زمام الأمور فيما يخص التعديل والمعلومات محدودة”.

واعتبر أنه في إطار التقدير، إذا كان هناك بلوكاج فإن الديوان الملكي وجه رسالة للجميع بأنه ليس هناك وقت لتضيعه في المهاطلات السياسية بين الأحزاب”.