بنزاكور: شغب الملاعب تعبير عن حكرة يعيشها المجتمع
دعا محسن بنزاكور باحث في علم الإجتماع النفسي، السلطات المختصة إلى “الضرب بيد من حديد على المتورطين في أحداث شغب الملاعب، وذلك إثر مقتل شاب في أحداث عنف شهدتها مدينة الدار البيضاء بين مشجعي الجيش الملكي، والوداد البيضاوي، بعد نهاية المباراة الكروية التي جمعت بين الفريقين.
وقال بنزاكور، في تصريح لـ”آشكاين” إن ” شغب الملاعب في المغرب لم يعد ظاهرة موسيمية بل متكررة، معتبرا ان المشجع يأتي للملعب في حالة هيجان خيالية وبعضهم يستعمل المخدرات مع وجود البعض منهم من ذوي المستوى الأخلاقي المتذني، يساهم في وقوع أحداث العنف”، وزاد أن أغلب مشجيعي الفرق الكروية لهم معتقد باللوم وحقد إجتماعي، متساءلا: “ماذا تنتظر منهم غير الشغب في مباراة لكرة القدم سواء كانت النتيجة ربح أو خسارة او تعادل؟”.
وأردف الباحث في علم الإجتماع، انه “آن الآوان لنطرح سؤال على شبابنا حول الغاية من كرة القدم، لأن تحول الغايات من غايات نبيلة رياضية إلى غايات خطيرة جدا منها العنف والقتل والتخريب والإنقسام الإجتماعي وتعبير عن حكرة يعيشها المجتمع، يؤدي إلى هذا النوع من الشغب”، مشيرا إلى “إنتقال كل المفاسد سواء كان المشجعون هم المسؤولين عنها أو السياسي أو الظروف الإقتصادية، إلى مجال غير مجالها والذي هو المجال الرياضي”.
ودعا المتحدث إلى “وضع حلول مناسبة عبر إعادة النظر في تقسيم الملاعب وطريقة الولوج إليها، وكذا إعادة النظر في المواصلات التي يأتي عبرها المشجعون”، متساءلا: “كيف يعقل ان الأمن يسمح بمثل هذه التنقلات التي فيها خارق للقانون”، معتبرا انه يجب على الأباء ان يتحملوا مسؤوليتهم في عدم مصاحبتهم لأبناءهم القاصرين لحضور مباريات كرة القدم، لأن 80 في المئة من الأحداث يتسبب فيها القاصرون”.