2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
جرموني يُحمل الطلبة الإسلاميين نكسة “البيزوطاج”

آشكاين/رجاء الشامي
في الوقت الذي دعت فيه العديد من الجهات للحد من ممارسات “البيزوطاج” التي يقوم بها الطلبة القدامى بداية كل موسم دراسي من أجل الترحاب وتسهيل عملية إندماج زملائهم الجدد بالجامعات، والتي صاحبتها مؤخرا تعنيف طالبتين جديدتين رفضتا المشاركة في الطقس، هناك آراء أخرى مختلفة تدافع على استمرارية هذا الطقس معتبرة أن محاربة العنف لا يجب أن ينطلق من الحد من الممارسات التي طالما كان لها وقع جميل ومنافع إيجابية على نفسية الطلبة.
وفي هذا الصدد، يرى رشيد الجرموني، الأستاذ الباحث في علم الاجتماع أن “البيزوطاج” كعادة دأب عليها الطلبة القدامى في المعاهد والجامعات في كل دخول مدرسي للاحتفال بزملائهم الجدد، تمكن الطلبة الجدد من التعرف على فضائهم الجديد وتسهل عملية إندماجهم بسرعة وتشعرهم بالتقدير للذات والحرية والمسؤولية، على عكس المؤسسات التعليمية الثانوية التي فيها نوع من الانضباط والرسمية والالتزام بالقوانين.
وأورد الباحث في «سوسيولوجيا التربية والمدرسة ” في تصريح لـ «آشكاين” أن النكسة الوحيدة التي صاحبت طقس “البيزوطاج” مرتبطة بالأساس بتواجد حركة الطلبة الإسلاميون الذين حاولوا الحد من هذه “الظاهرة” التي كانوا يقابلونها بعنف ويرفضونها لما يصاحبها من احتفالات وضوضاء وتغيير أشكال وتعرية في بعض الأحيان، مؤكدا في ذات الوقت أنه ومع ذلك فهذا الطقس لا يجب أن يفرض على الجميع، لأن لكل حريته الشخصية في المشاركة من عدمها، كما أن الحرية الفردية دائما هي شعار التعايش ومنطلق لاحترام الآخر.
وأكد جرموني أن “البيزوطاج” طقس مهم جدا إذ يعطي جانبا إيجابيا في التعليم الجامعي الأكاديمي، وإذا كان لا بد من إقحام سبب لتبرير العنف فلن يكون سوى الاكتضاض والقمع وانعدام فضاءات التعبير، مبرزا أن الإشكال أو موضوع النقاش اليوم يجب أن يتمحور حول التوعية بين الفصائل الطلابية داخل الجامعات وترسيخ قيم التسامح والحرية واحترام الآخر مهما اختلفنا معه في الآراء والمعتقدات.
وفيما يخص الحد من العنف في الجامعات، عزا الأستاذ الباحث في علم الإجتماع السبب في ذلك إلى الجامعة التي تفرض، في بعض الأحيان، العنف وتفرض قوانين وتنهج نظاما صارما قد يؤدي إلى عنف مضاد، موضحا “في نظري أن الحد من العنف يجب أن يستهل أولا بتوفير هامش الحرية للطلبة للتعبير عن ذواتهم وتحسيسهم بمفهوم الديمقراطية داحل الجامعة وعدم مصادرة آرائهم وإشراكهم فيما يخصهم.
التحدي اليوم، يورد جرموني، هو تحويل الجامعات من فضاءات منغلقة إلى فضاءات منفتحة على المجتمع وبدون حواجز، وهذا الأمر يستوجب قرارا سياسيا يثمن العنصر البشري ويعتبره أسمى مكون للجامعة، مضيفا أن الجامعات هي فضاء مفروض يتم فيه صناعة العنصر البشري الذي يعتبر الرأسمال البشري حاليا وفي المستقبل وبالتالي إذا الجامعة توفرت فيها العناصر المذكورة وأعطت للطلبة الحرية في التعبير ولو من خلال ممارسات بسيطة كـ «البيزوطاج” فلن يبقى هناك أي عنف مضاد.
اقول لهذا الاستاذ الدكتور،ابعث ابنتك او اختك الى هذه المدرسة العليا لتفسخ الاخلاق، كي يجبروها على التعري أو ممارسة الجنس علنا،ثم اخرج علينا بتعليق.
دابا عند هاد السي الباحث البيزوطاج كيخلي الطلبة ينفتحو على الفضاء الجديد؟ ان لم تستح فقل ما شئت
كلما ساد العنف إلا وانعدم العقل والعلم وانتشر الجهل والغوغاء