لماذا وإلى أين ؟

شرفات أفيلال تنتشي بمغادرة حزبها للحكومة (صورة)

أبدت شرفات أفيلال، الوزيرة السابقة وعضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، رأيها في قرار حزبها مغادرة سفينة الحكومة، مساء أمس الثلاثاء.

وقالت الوزيرة السابقة منتشية، في حسابها الشخصي في فايسبوك: “وأخيرا يغلق قوس تحالف كانت بوادره الأولى غير مطمئنة”.

وجاء قرار الحزب بمغادرة الحكومة خلال اجتماع مكتبه السياسي أمس الثلاثاء، في انتظار أن يعرض القرار للمصادقة على دورة خاصة للجنة المركزية يوم الجمعة المقبل، (4أكتوبر 2019) قصد تدارس هذا القرار والمصادقة عليه وذلك طبقا للقانون الأساسي للحزب.

وقال الأمين العام لذات الحزب، نبيل بن عبد الله ، في تصريح عقب الاجتماع أنه “اتخذ بأسف شديد قرار عدم الاستمرار في الحكومة الحالية، على أساس أن يظل، من أي موقع كان، حزبا وطنيا وتقدميا يعمل من أجل الإصلاح والديمقراطية ويناضل من أجل تغيير أوضاع بلادنا وشعبنا نحو الأحسن، معبئا في ذلك وراء صاحب الجلالة، ومصطفا إلى جانب كافة القوى المجتمعية الديمقراطية الحية والجادة، وساعيا إلى الإسهام في النهوض بدور وموقع ومهام اليسار في بلادنا، يساند بروح بناءة كل المبادرات الإيجابية، ويناهض بكل قوة كل ما من شأنه أن يقوض جهود بلادنا وتضحيات جماهير شعبنا من أجل بناء مغرب التقدم والكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية”.

وأضاف أن “حزب التقدم والاشتراكية سجل، بأسف، أن الأغلبية الحكومية الحالية، ومنذ تأسيسها إلى اليوم، وضعت نفسها رهينة منطق تدبير حكومي مفتقد لأي نَفَس سياسي حقيقي يمكن من قيادة المرحلة، والتعاطي الفعال مع الملفات والقضايا المطروحة، وخيم على العلاقات بين مكوناتها الصراع والتجاذب والسلبي وممارسات سياسوية مرفوضة، حيث تم إعطاء الأولوية للتسابق الانتخابوي في أفق سنة 2021، وهدر الزمن السياسي الراهن مع ما ينتج عن ذلك من تذمر وإحباط لدى فئات واسعة من جماهير شعبنا”.

ونتيجة لغياب الحد الأدنى من التماسك والتضامن بين مكونات الأغلبية، يقول نفس المصدر، تعمق لدى فئات واسعة من المواطنات والمواطنين فقدان الثقة في العمل السياسي، خاصة بعد العجز الحكومي في التفاعل الايجابي والسريع مع ما تم التعبير عنه من مطالب اجتماعية ملحة من قبل بعض الفئات الاجتماعية والمجالات الترابية، في وقت يعرف فيه النمو الاقتصادي بطئاً واضحاً، وعجز النموذج التنموي الحالي على إيجاد الأجوبة الملائمة للإشكاليات المطروحة على صعيد تطوير الاقتصاد الوطني وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
محمد
المعلق(ة)
2 أكتوبر 2019 11:42

فإن كان لك شيئا من المروؤة والكرامة تنازلي عن كل امتيازاتك الاستوزارية بما فيها التقاعد التي ستجنين منه الملايين ما دمت لم تكوني مقتنعة ومطمئنة. إذن كل ما كنت تجنيه من عملك فهو كله ريع…

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x