بنعبد الله يقصف الدكالي: الخروج من الحكومة سيطهر الحزب من الانتهازية

لم يكن قرار اللجنة المركزية لحزب “التقدم والاشتراكية” بالخروج من الحكومة وحده ما أثار انتباه المتبعين للشأن الحزبي المغربي، بل شكلت المشادة بالأيدي وتبادل القذف والسب بالكلام النابي بين أعضاء ذات اللجنة وقياديي الحزب المذكور موضوع سجال وتساؤل حول ما قد يترتب عنها من تأثيرات على التنظيم الداخلي لحزب “الكتاب”.

ومن المتتبعين من تنبأ بكون ما حدث من أعمال “شغب” خلال لقاء اللجنة المركزية المشار إليها سيكون له ما بعده، وقد تترتب عنه قرارات تتخذ في حق من تبث تورطه فيها. خاصة وأن المتهم الرئيسي بإشعالها هو عضو المكتب السياسي لـ”الكتاب” الوزير الحالي للصحة أنس الدكالي، الذي كان مدعوما ببعض القياديين وأعضاء من اللجنة المركزية.

نبيل بنعبد الله، الأمين العام للحزب المذكور، اتهم مباشرة أنس الدكالي بالوقوف وراء ما جرى من “شغب” خلال اجتماع اللجنة المركزية، مؤكدا أن الحزب سيعود للنظر فيما قد يتخذه من قرارات بخصوص هذا الأمر”.

وقال بنعبد الله في تصريح لـ”آشكاين”، ” هذا الأمر (أعمال الشغب) مؤسف لكنه لا يغير من أهمية الموقف المتخذ من قبل اللجنة المركزية ومن جسامته”، مضيفا “عضو واحد من داخل المكتب السياسي هو من صوت ضد قرار الخروج من الحكومة وكانت له تصرفات رفقة أقلية قليلة جدا لا تليق بحزب التقدم والاشتراكية “، مؤكدا أن هذا العضو هو أنس الدكالي.

وعندا سؤاله عن دور بقية أعضاء المكتب السياسي الذين كانوا يدعمون الدكالي فيما جرى، وخاصة سعيد فكاك، أكد بنعبد الله أن “فكاك ملي شاف القضية حامضة رجع للور”.

وأردف “من مساوئي المشاركة في الحكومة وبعض الامتيازات الشخصية التي تحوم حول ذلك أنها تخلق طفيليات من هذا النوع، والخروج منها (الحكومة) سيمكن من تطهير صفوف الحزب من الانتهازية”.