الخلفي يقحم مشكلا أسريا في ندوة المجلس الحكومي

من المعلوم أن الندوة الصحافية التي يعقدها الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، المصطفى الخلفي، عقب كل مجلس حكومي، تكون مخصصة لاطلاع الصحافيين عما تناوله اجتماع المجلس المذكور والإجابة عن أسئلتهم ذات الصلة.

وفي كثير من المرات رفض الخلفي الإجابة عن بعض أسئلة الزملاء الصحافيين بداعي أن المجلس الحكومي لم يتناول موضوع السؤال المطروح أو أن الصفة التي يتحدث بها (ناطق رسمي) لا تخول له الإجابة عن السؤال المطروح.

لكن؛ وخلال الندوة الصحفية للمجلس الحكومي الاستعجالي المنعقد يوم الثلاثاء 8 أكتوبر الجاري، خرج الخلفي عن العادة وكسر القواعد التي طالما احتج بها للتهرب من الجواب عن سؤال ما، وأقحم حدثا مرتبطا بأسرته في الندوة المذكورة.

واستغل الخلفي سؤال عن الأنباء التي تروج حول حذف بعض الوزارات والوزارات المنتدبة ومنها وزارة الناطق الرسمي وما يرافق ذلك من ترويج لإشاعات حول بعض الوزارات للحديث عن الشائعات التي راجت حول علاقة الشخص الذي قتل دركيا دهسا بعائلته.

وجدد الخلفي نفيه لأية علاقة بين قاتل الدركي وأحد افراد أسرته أو عائلته، مؤكدا أن الابن الوحيد لأخته مزال في الابتدائي.

إقحام الخلفي لمشكل أسري في ندوة المجلس الحكومي يطرح أكثر من سؤال حول صدقية المبررات التي كان يسوقها للتهرب من أسئلة الصحافيين، ويسائل الحكومة حول مدى قانونية إقحام المشاكل الأسرية والشخصية في ندوات المجالس الحكومية؟

يذكر أن الحكومة عقدت مجلسا حكوميا استعجاليا واستثنائيا اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر الجاري لمناقشة عرض وزير الاقتصاد والمالية حول الاجراءات التحضيرية لمشروع قانون المالية لسنة 2020.

وقال العثماني في كلمته الافتتاحية للمجلس المذكور، حسب ما نقله عنه الخلفي في ذات الندوة، ” إن ما دعا لاستعجال عقد مجلس الحكومة اليوم الثلاثاء عوض الاجتماع العادي الذي يعقد كل خميس هو أن تكون الحكومة جاهزة لأي مجلس وزاري للمصادقة على التوجهات العامة لمشروع قانون المالية 2020 تبعا لأحكام الفصل 49 من الدستور”.