لماذا وإلى أين ؟

رابطة حقوقية تتهم سياسيين ووزراء بتورطهم في إنشاء دور صفيح

سجل حقوقيون أن هناك أربعة من أكثر أنماط انتهاكات الحق في السكن الملائم والأرض بالمغرب، وهي: الإخلاء القسري والهدم ونزع الملكية للأراضي السلالية وتمليكها للوبيات العقار والشخصيات النافدة والحرمان الناتج عن خوصصة الخدمات الاجتماعية للسكن والأرض.

وقال المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان إن أزمة أحياء الصفيح مازالت مستمرة بأهم المدن المغربية كالدار البيضاء والقنيطرة وفاس وطنجة وغيرها، “رغم الأرقام الإيجابية التي تقدمها وزارة السكنى وسياسة المدينة وتخبط الحكومة المغربية ولعبها بالنار عبر عملية تهجير جماعي لساكنة الأحياء الصفيحية إلى مناطق نائية وبعيدة حيث تؤسس لبؤر الإجرام والتهميش والتطرف الذي ستظهر نتائجه بعد سنوات قليلة”.

كما رأى المصدر ذاته أن هناك غلاء في السكن والعقار إضافة إلى “سيطرة مجموعات نافذة على المجال نظرا لانعدام وجود سقف محدد لأثمان العقارات وكذلك لزيادة الطلب والحديث المتداول بخصوص تبييض الأموال بشراء العقار من قبل تجار المخدرات وبالأخص بأهم المدن المغربية كمراكش ومكناس وفاس وطنجة والرباط والقنيطرة حيث يصعب الحصول على شقة”.

واعتبر أن العديد من ساكنة دور الصفيح يتعرضون للإخلاء القسري دون إيجاد بدائل وحلول، بالعنف والاستعمال المفرط للقوة العمومية، رغم أن مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أكدت على أن ممارسة الإخلاء القسري يمكن أن يصنف كجريمة ضد الإنسانية. مضيفا أن “هذه الممارسة تستمر في المغرب وفي كافة المناطق بدون أي جبر لضرر الضحايا وبدون محاسبة المرتكبين لها خصوصا أنها تتم بأوامر القياد والباشوات وبدون أحكام قضائية”.

كما يسجل “عدم احترام الجانب البيئي والمساحات الخضراء في إعداد التجزئات الجديدة وهيمنة منطق الربح المادي، والتراخي في تعويض وعدم إيجاد حلول مشرفة وضامنة للكرامة لضحايا الكوارث وبالأخص الزلازل والفيضانات واستمرار الفساد والنهب والفوضى وسيطرة لوبيات المال والنفوذ السياسي على أراضي الجموع بالمغرب”.

ولفتت الرابطة إلى أنه يتم العمل على إنشاء أحياء صفيحية وعشوائية جديدة أمام مرأى السلطات العمومية أحيانا، وأعطت المثال بما يقع حاليا بالجماعة السلالية اولاد سبيطة والحنشة عمالة سلا وجماعة الحدادة بالقنيطرة، قائلة إن ذلك يتم بمباركة ودعم سياسيين ووزراء نافذين.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
أحمد التوري
المعلق(ة)
9 أكتوبر 2019 21:19

من عجيب الإبتكارات هو خلق مدن صفيحية على مقاس دائرة انتخابية ، يتم التخطيط لها من اجل مرشحة او مرشح من المباركين ابناء الدجاجة اليياضة . و هذه هي الشياشة أريد أن اقول السياسة التي ظلمت و أبعدت العباد عن الميدان ، و اقصد هنا العزوف ، أما الغلاء ، فلديه أسباب عدة و أخص بها بارونات المخدرات و المرتشون و ناهبو المال العام ، لأنه حتى عهد قليل كانت أفضل وسيلة عندهم هي غسل المال الحرام بدمجه في العقار .

السوسي
المعلق(ة)
9 أكتوبر 2019 20:47

هل في بلد يكون فيها المواطن المصوت الدي يحتسبه المرشحين صوت وله لكارط يعيش في هده الحالة وزراءها يكون راتبهم 50000 درهم والبرلماني 40000 درهم وتقاعد وامتيازات وسيارات ومحرقروقات من الشعب الدي لا يعيش اليس هدا ظلم الله يرحم لقال عايشين عيشة الدبانة في لبطانة

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x