العثماني يرتكب خطأ بروتوكوليا حول صورة الملك في استقبال رئيس روندا (صورة)

كثرت أخطاء وهفوات رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بعد إخراج حكومته المعدلة إلى الوجود. ولعل نشوة الانتصار التي يعيشها هي التي أسقطته في هذه الزلات.

فبعد إساءته للملك محمد السادس، يوما واحدا بعد خطابه في افتتاح السنة البرلمانية الجديدة، ومعاكسته لدعوة الملك للأحزاب السياسية المكونة للحكومة إلى تجاوز الصراعات والخلافات، سقط العثماني في خطأ بروتوكولي معيب عند استقباله رئيس رواندا، بول كاغامه، بمطار مراكش المنارة.

العثماني ورغم أنه وقع قبل أسابيع فقط على قرار دعا فيه كافة القطاعات والمؤسسات العمومية إلى اعتماد صورة جديدة للملك محمد السادس بدل المتواجدة حالياً، إلا أنه اعتمد الصورة القديمة خلال مراسم استقبال كاغامه.

خطأ العثماني عرضه لانتقادات من طرف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفعه إلى تحميل المسؤولية لإدارة مطار مراكش المنارة، حيث عقب عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك على أحد النشطاء بالقول: “هذه ليس صالة استقبال رئيس الحكومة، هي جناح الاستقبال في مطار مراكش المنارة، لا داعي للتسرع”.

رد العثماني يدينه أكثر مما يبرئه، إذ أنه يؤكد أن ديوانه لا يهتم بالبرتوكول الخاص به في استقبال ضيوف المملكة الكبار، خاصة وأنه يمثل الملك وكل المغاربة في هذه الاستقبالات، ووجب على أعضاء ديوانه الذين يتقاضون رواتبهم السمينة من المال العام أن يضعوا بعين الاعتبارات مثل هذه الهفوات.

وكانت الإدارات العمومية قد عملت على تغيير صورة الملك التي كانت تستعملها بأخرى جديدة، تنزيلا لتعليمات رئيس الحكومة، مباشرة بعد توصلها بمنشوره الموجه إلى وزير الدولة والوزراء وكتاب الدولة والمندوبين السامين والمندوب العام، والذي جاء فيه أن الملك اعتمد الصورة الرسمية.

وطالب العثماني، في المنشور ذاته، المسؤولين المعنيين بـ”العمل على إبراز الصورة الجديدة للملك محمد السادس وتنصيبها ودعوة كافة المؤسسات العامة التابعة لكم للالتزام بنفس الأمر”.