2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بعد إطلاق سراحها.. الريسوني تُطالب برفع التجريم عن الحريات الفردية (فيديو)

آشكاين/رجاء الشامي
قالت الصحفية هاجر الريسوني، التي صدر في حقها قرار ملكي بإطلاق سراحها رفقة خطيبها وطاقم طبي حكم عليه بتهمة الإجهاض والمشاركة فيه، إن تعديل القوانين المرتبطة بالحريات الفردية قد تأخر كثيرا، سيما القانون الذي يجرم عمليات الإجهاض والذي كان موضوع التهمة التي توبعت بها.
وأضافت الريسوني قولها من خلال تقنية “المباشر” على “الفايسبوك” الخاص بشقيقتها، أن السجن مليء بأناس تهمتهم تتعلق بحرياتهم الفردية، مستدركة: “المغرب يرفع شعار الحداثة وعليه أن يعمل وفق ذلك عن طريق رفع التجريم على جميع الحريات الفردية”.
وناشدت الصحفية المقررين والساهرين على إعداد القوانين وتعديلها أن يتجاوبوا مع انفتاح المغرب وحداثته، ودعتهم إلى الإنصات إلى نبض المجتمع الذي أصبح مؤمنا بالاختلاق وحرية الآخر، مؤكدة أن المتابعين في ملفات تتعلق بالحريات الفردية هم أشخاص لم يُؤذوا أي أحد وبالتالي وجب رفع التجريم على القوانين التي تقوض حرياتهم.
ويذكر أن هاجر ومن معها تم الإفراج عنهم مساء أمس الأربعاء إثر صدور عفو ملكي أعلن عنه في بيان لوزارة العدل، الأمر الذي لقي استحسانا وتفاعلا إيجابيا من قبل النشطاء والحقوقيين والمغاربة الذين تابعوا قضيتها والتي كانت محطة جديدة لإعادة فتح النقاش حول الحريات الفردية في المغرب.
ها مدير خير مايطرا باس واش مبغاتش تحشم الالة راكي في بلد مسلم واش دازت الاولى بسلام تكمشي ودخلي سوق راسك سيري تصلي وتوبي الى الله
الملاحظ أن الريسوني ومن معها مبتهجين بالعفو الملكي عن ما أقدمت عليه هذه السيدة من ممارسة تدينها قوانين البلاد.. العفو الملكي حق يراد به باطلاً في هذه النازلة وغيرها.. كيف ذلك؟ العفو الملكي لا يعني أن لريسوني ومن معها أبرياء وإلا لَمَا احتاج المعنيون بالأمر إليه لأنه لا نعفو عن أبرياء أصلاً.. العفو الملكي يثبت الجريمة في حق الشخص المعفى عنه وليس العكس الذي يسوّق له رواد الحرية الفردية عبر وسائل الإعلام.. العفو تجريم للمعفى عنه بطريقة غير مباشرة لأنه لو كان بريئاً لَمَا احتاج للعفو..
ثانياً، الحريات الفردية تتنافى وديباجة دستور المملكة الذي ينص على أن دين الدولة الإسلام.. والإسلام كدين يتعارض والرضائية الجنسية والسحاق والمثلية.. الشيء الذي يترتب عليه تعديل الدستور رفعاً للتضارب..
ثالثاً، الحريات الفردية ضرب لقيم المجتمع الأخلاقية والإنسانية.. إذ لا كرامة للمرء وخاصة المرأة في السماح للآخر بالعبث بجسدها تحت غطاء حريتها الشخصية في ترخيص نفسها لدافع جنسي جعل له المشرع مخرجاً للإشباع بالزواج وليس بالبغاء.. رواد الرضائية يسعون إلى قلب القيم: فهل يصبح يوماً الحق باطلا والباطل حقاً.. القاتل بريئاً والقتيل مجرماً؟.. عبث.