أسر تبيت في العراء بعد زلزال ميدلت وتتهم عامل ميسور بالإهمال (فيديو)

كشف سكان الدواوير المجاورة لمدينة ميسور، التابعة لإقليم بولمان، أنهم إلى حد الآن لم يتلقوا أي مساعدة من طرف السلطات، باعتبارهم متضررين أيضا من الزلزال الذي ضرب مؤخرا إقليم ميدلت.

ويتهمون في تصريحات متطابقة لـ”آشكاين” عامل ميسور بإهمالهم وتركهم يبيتون في خيام بلاستيكية بعد تشقق جدران بيوتهم، فيما آخرون قصدوا منازل جيرانهم خوف من انهيار الجدران المتشققة، عكس عامل إقليم ميدلت الذي مازال ينتقل إلى دوار إنمل الأكثر تضررا منذ الأحد الماضي، حيث زود السكان بخيام مجهزة وأغطية.

وكشف متضررون في دواري “بوسلام” و”عاتي” نواحي مدينة ميسور أنهم اجتمعوا أمس الثلاثاء لتنظيم ميسرة احتجاجية في اليوم الثاني من وقوع الزلزال (الاثنين الماضي) إلا أن القائد منعهم ووعدهم بتقديم المساعدة ومنحهم الخيام على غرار سكان “إنمل”، لكن ذلك لم يحل وبقوا على حالهم خارج بيوتهم في عز البرد القارس حيث الجبال باللون الأبيض بعد التساقطات الثلجية الأخيرة.

واستنكر هؤلاء تعامل السلطات المعنية معهم، خصوصا عامل الإقليم الذي قارنوا بينه وبين عامل ميدلت، متسائلين كيف غاب المسؤولون والمنتخبون وتركوا هذه الأسر في محنتها.

ويجمع المتضررون من الزلزال في كلا الإقليمين على أن المنتخبين والسياسيين أخلفوا الوعد من السكان، إذ لم يأتي أحد إليهم لتقديم المساعدة المعنوية على الأقل، عكس ما يفعلونه عند اقتراب الانتخابات حيث لا تمنعهم التضاريس ووعورتها من التنقل ومحاولة إقناعهم بالتصويت عليهم.

يشار إلى أن إقليم ميدلت تعرض لهزة أرضية الأحد الماضي، تسببت في انهيار أجزاء بعض البيوت، وهو ما جعل أسر عدد من الدواوير تقرر المبيت في الخارج خصوصا بعد تسجيل هزة ارتدادية الاثنين الماضي. وقد استنفرت سلطات إقاليم ميدلت مصالحها حيث زودوا السكان بالخيام والأغطية وتقرر إغلاق قاعتي الدراسة في دوار إنمل.