2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
البعمري: البوليساريو قطعت وسائل التواصل الاجتماعي أثناء مؤتمرها

اعتبر المحامي والخبير في قضية الصحراء نوفل البعمري ان المؤتمر الحالي لتنظيم جبهة اليوليساريو الذي انعقد في تيفاريتي، من الناحية السياسية هو تحد واضح لقرارات الأمم المتحدة التي طالبت بجعل المنطقة خارج أي نشاط سياسي أو عسكري، بوصفها تدخل ضمن الشريط العازل الذي أقامته الأمم المتحدة بتنسيق مع المغرب لتفادي أي احتكاك بين المغرب و الجزائر. ولضمان وتسهيل عمل بعثة المينورسو خاصة أمام التحديات الأمنية المطروحة على المنطقة.
ويرى البعمري، في تصريح لآشكاين أن عقد المؤتمر في المنطقة العازلة هو خرق لقرارات الأمم المتحدة وتحد للشرعية الدولية ويزكي صورة البوليساريو كتنظيم مارق، يتحرك ضدا على القانون الدولي وعلى التوجهات السياسية التي وضعتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن في قراراته، وهذا يضع هذه الأخيرة أمام مسؤوليتها القانونية لأننا في مواجهة خرق سافر لقراراتها.
وبخصوص المؤتمر ومختلف الترتيبات التي يتم الإعداد لها، نبه المتحدث ذاته إلى أنه ينعقد في ظل تعالي أصوات متعددة رافضة، ومقاطعة له ولكل مخرجاته بسبب فشل القيادة الحالية في الدخول بشكل جدي في العملية السياسية لإنهاء معاناة الساكنة الصحراوية، فقد أعلن خط الشهيد عن مقاطعته له، كما أصدر تيار المبادرة الصحراوية للتغيير نفس الموقف، كما انضافت عدة أصوات آخرها لنشطاء شباب منهم المختطفين الذين تم الإفراج عنهم مؤخرا تحت وقع الضغط الدولي والداخلي على قيادة البوليساريو. حيث وجهوا رسائل قوية مفتوحة للأحرار في العالم من أجل وقف مهزلة انعقاد هذا المؤتمر.
ولمواجهة هذا الضغط المتنامي ومقاطعة المؤتمر على هذه القيادة، أوضح البعمري أن الجزائر عمدت إلى اتخاذ إجراءات أولها الاستعانة بعناصر المليشيات العسكرية لحضور المؤتمر وندواته لتعويض مقاطعة الساكنة له، تم اتخاذ إجراءات أمنية متشددة لتضمن انعقاد المؤتمر آخرها قطع الاتصال بمختلف وسائل التواصل الاجتماعي والانترنيت لمنع أي تواصل بالعالم الخارجي والتنسيق بينهم للضغط على القيادة الحالية، واتساع حجم الممارسات التي تتم حاليا من أجل ضمان السير العادي للمؤتمر وتمرير التوجهات الحالية لقيادة البوليساريو التي يتأكد أنها أصبحت اكثر عزلة من ذي قبل، عزلة سياسية داخل المخيمات و أخرى دولية بسبب توالي سحب الاعترافات آخرها ليتوسو، و هو ما قد يكون مؤشر على توجهها نحو العنف والاعتقالات والاختطافات لكل الأصوات المعارضة لها ولكل التوجهات التي بدأت تبرز داخل المخيمات خاصة من طرف الشباب الرافض للوضع الحالي والطامح للعيش الكريم.