لماذا وإلى أين ؟

البيئة والتنمية المستدامة تستنفر أكادميين مغاربة (فيديو)

في مبادرة تجمع بين مؤسسة أكاديمية و أخرى مدنية نظمت كلية الآداب و العلوم الانسانية بالرباط و مؤسسة فكر للتنمية و الثقافة و العلوم، برحاب مدرج الشريف الادريسي، ندوة دولية في موضوع ذي راهنية كبيرة يتعلق بـ”البيئة و التنمية المستديمة ( المستدامة )”.

شارك في أشغال الندوة المذكورة ثلة من الاساتذة الباحثين المشتغلين بقضايا الموضوع من وجهات نظر مختلفة و متكاملة، في حين غاب عن الجلسة الافتتاحية وزيرا التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي و البحث العلمي، سعيد أمزازي، و الحسن عبيابة، وزير الشباب و الرياضة و الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة ، وكذا رئيس جامعة محمد الخامس الذي انتدب نائبه بإلقاء كلمة .

محمد الدرويش، رئيس مؤسسة فكر الذي، أثار في كلمته بالمناسبة مجموعة من القضايا ذات الصلة بالموضوع من وجهة نظر ابستمولوجية في علاقات علم الاجتماع بالعلوم الأخرى و التقاطعات الممكنة بينها و الأدوار الجديدة لعلماء الاجتماع، مؤكدا علىن مجموعة القضايا بإشارات لا تخلو من اقتراحات و تصويبات و دفوعات.

وقال الدرويش في كلمته “إن جيل جديد و متجدد يقود الدرس السوسيولوجي وطنيا و دوليا بمنطق مغاير لسنوات التأسيس إذ ارتفعت أصوات مجموعة من علماء الاجتماع و هي تقود اتجاهات و تيارات و نزعات قائمة على أساس إما اديولوجي و إما فلسفي و إما علمي يطلق عليها اسم البيئوية داعية المنتظم الدولي إلى حماية مكونات النظام البيئي و احترام التوازنات الطبيعية التي أصبحت مختلة بفعل تدخل الإنسان و ما يتسببه من اختلالات و عدم التوازن بين المكونات الطبيعية”

وأضاف ” ليس فقط لمحاولة ملامسة ومعالجة موضوعها من وجهات نظر المتخصصين المشتغلين به من زوايا تاريخية أو تقنية جغرافية كانت أم اقتصادية أم سياسية بل إننا تجاوزنا ذلك الأمر إذ رغبنا في إسماع صوت الأساتذة الباحثين المختصين في علوم الاجتماع و دعوتهم إلى تعميق الأبحاث في مجالات البيئة و التنمية المستديمة من المدخل الطبيعي لاشتغالاتهم نقصد الأبعاد الثقافية و الاجتماعية بكل مكوناتها فقد لا يكفي اليوم أن نفهم الموضوع فهما تقنيا بالوصول إلى نتائج التحليل الجيولوجي و الفزيائي و الكيميائي للظواهر بل وجب أن يصاحب تلكم النتائج وجهات نظر العلوم الإنسانية عموما و علماء الاجتماع خصوصا في هاته الظواهر”.

مردفا “ما دام موضوع البيئة يشكل اليوم نقطة تقاطع جوهري بين العلوم الاجتماعية والعلوم الطبيعية، أن تنخرط في منطق ابستمولوجي يعيد صياغة المسالة البيئية و حدودها مع العلوم الطبيعية بمنظور اجتماعي متعدد الأبعاد . و هو الأمر الذي يدفع إلى ظهور نزعات بيئية أو تيارات بيئية أو توجهات بيئية يقودها مجموعة من الباحثين في قضايا علوم الاجتماع انطلاقا مما رصدوه من تحولات في تناول قضايا البيئة و التنمية المستديمة في انتقال ميكانيكي من دراسة الإنسان و الأبعاد المجتمعية إلى التركيز على البيئة والتنمية من خلال وجهات نظر سوسيولجية تستحضر حركية و تطور الإنسان و علاقاته مع البيئة التي يعيش فيها عبر السياسات العمومية المؤطرة له و هو ما يختصره جون بول بوزوني و هو يتحدث عن هاته التيارات البيئوية بقوله نزعة تجعلنا ” أمام نظرة إجمالية للعالم إذ صارت الطبيعة موجها للكون بأكمله ”

و بعد الكلمات الافتتاحية لكل من عميد الكلية جمال الين هاني و رئيس اللجنة التنظيمية جمال فزة، و بمبادرة أخلاقية تم منح ذرع الندوة للأستاذ عبد الله ساعف و للأستاذ لوران من فرنسا.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x