يبدو أن حزب العدالة والتنمية، يحاول الركوب على العريضة الشعبية التي أطلقها نشطاء شبكات التواصل الإجتماعي، والتي تطالب الحكومة بالتكفل بعلاج مرضى السرطان، بعدما وجدت (الحملة) طريقها إلى أرض الواقع، ووقع عليها آلاف المواطنين في مختلف التراب الوطني.
تأتي محاولة “البيجيدي” الركوب على هذه الحملة، بدعوة فريقه النيابي بمجلس المستشارين إلى التكفل الطبي بمرضى السرطان الذين لا يستفيدون من التغطية الصحية، حيث وجه المستشار البرلماني علي العسري، سؤالا شفويا لوزير الصحة خالد أيت الطالب، نبه فيه إلى ارتفاع ضحايا مرض السرطان يوما بعد آخر، خصوصا الشباب والأطفال، بسبب عجزهم عن متابعة العلاج لافتقادهم للتغطية الصحية.
العسري، الذي كان قد شن حملة ضد جمعويات أجنبيات كن يقمن بأعمال خيرية بقرى الجنوب الشرقي للملكلة، بسبب لباسهن، سجل أن “أسر المرضى يضطرون في بعض الأحيان لبيع ممتلكاتهم من أجل توفير العلاج لأبنائهم، لافتا إلى أنه، رغم المجهود الكبير والمقدر الذي تبذله الدولة في التكفل الكامل ببعض الأمراض المزمنة والفتاكة، كالسل والسكري وفقدان المناعة المكتسبة (السيدا) وغيرها.
وأكد المستشار البرلماني على أنه” بات ضروريا العناية بمرضى السرطان ومساعدتهم في مواجهة هذا الداء الفتاك أملا لهؤلاء المرضى وأسرهم، و استجابة لمطلب شرائح واسعة من المغاربة.
ويشار إلى أن مواطنين مغاربة شرعوا في جمع توقيعات على عريضة موجهة إلى رئيس الحكومة للمطالبة بإحداث “صندوق مكافحة السرطان”، الذي يرون أنه يجب أن يخصص لدعم علاجات مرضى السرطان، حيث عمم نشطاء استمارة لتسجيل متطوعين لتنسيق عملية جمع التوقيعات ميدانيا على العريضة على مستوى الأقاليم والجهات.
