بنكيران: الملكية هي الأولى ومشي الملك ومتخلعوش المغاربة بسوريا وليبيا

خرج عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعزول والأمين العام لحزب العدالة والتنمية السابق، بتصريحات جديدة قوية وغير مسبوق حول المؤسسة الملكية والملك محمد السادس.

وقال بنكيران خلال كلمة له أمام أعضاء شبيبة حزبه بمراكش، بثت مسجلة على صفحته بالفيسبوك، “ورثنا من التاريخ الإسلام والملكية وعليهما بني المغرب، ومطلوب منا بدل مجهود من أجل إعطاء نموذج المواطن الصالح”، مضيفا “سمحوا ليا المغاربة إذا لم يعجبكم شيء في سياسة الملك فهذا من حقكم، متخربقوش عليا، الملكية هي الأولى أساسا ومشي الملك”.

وأردف رئيس الحكومة المعفى “مهما كان مخصناش نفرطوا فيها (الملكية) باش نبقاو مجموعين ونبقاو دولة وأمة ونشوفوا ريسونا في المرايا ونعرفوا ريسونا وإلا غدا مغديش تعرفوا ريوسكم ولا شكون أنتم ولا من يحكمكم ولا من أين أتى”، وتابع “أنظروا إلى الوضع الليلي واش مكيبقاش فيكم الشعب الليبي؟ وحمدوا الله على بلادكم وملكيتكم وملككم”.

ويرى المسؤول الحزبي السابق أنه “مشي كلش لي كيدير الملك مضطرين يعجبنا، يمكن شيء يعجبنا وشيء لا، لكن يجب أن نقول للملك إن هذا الأمر غير مناسب، بالآدب والصواب اللازمين، وإذا قال لنا ما لا نقدر على تحمله يجب أن نقول له لا”.

بنكيران اعتبر أن “الملكية على رؤوسهم وطاعتها واجب شرعي لكن هذه الأخيرة مقيدة بالمعروف إذا أقر الملك فعل غير مطابق للمبادئ يجب قول ذلك بدون خوف”، مردفا “نحن لا نبحث عن المشاكل ولا نريد الذهاب للسجون لكن ليس بأي ثمن وإذا اقتضى الحال أن نضحي فلأنبياء قتلوا وضحوا، فماذا سيقع إذا أدينا نحن كذلك في المغرب شيء من هذه التضحية، فعندما تؤدي الثمن وتقدم التضحيات والشهادات تؤمن بك الجماهير”.

“لا يجب أن نصبح مجموعة من الجبناء ونخوف بعضنا مما يقع في الشرق مترهبوناش بما يقع في سوريا وليبيا”، يقول بنكيران ويضيف ” فهذا عيب، وإذا كان حزب العدالة والتنمية سيصبح مجموعة من الجبناء ودايرين واحد فقيه يرهب الناس بما يقع في الشرق ومجموعة من الحرصين على المناصب الوزارية فأنا لست من هذا الحزب”.

خرجة بنكيران تعتبر مخالفة لما كان يقوله سابقا، فقد عُرف في جل خرجاته بتحذيره للمغاربة بأن يصبحوا مثل سوريا وليبيا وبقية الدول التي عرفت انتفاضات شعبية وتحولت لحروب أهلية، فما الذي دفعه إلى مهاجمة أصحاب هذا الخطاب من إخوانه في الحزب؟