لماذا وإلى أين ؟

السحيمي: حديث بنكيران عن انتقاد الملك هدفه إثبات أنه ليس كالآخرين

أثارت تصريحات عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعزول والأمين العام لحزب العدالة والتنمية السابق، حول المؤسسة الملكية والملك محمد السادس، جدلا واسعا.

وقال بنكيران خلال كلمة له أمام أعضاء شبيبة حزبه بمراكش مؤحرا، بثت مسجلة على صفحته بالفيسبوك، “سمحوا ليا المغاربة إذا لم يعجبكم شيء في سياسة الملك فهذا من حقكم، متخربقوش عليا، الملكية هي الأولى أساسا ومشي الملك”.

وأضاف “مشي كلش لي كيدير الملك مضطرين يعجبنا، يمكن شيء يعجبنا وشيء لا، لكن يجب أن نقول للملك إن هذا الأمر غير مناسب، بالآدب والصواب اللازمين، وإذا قال لنا ما لا نقدر على تحمله يجب أن نقول له لا”.

وتعليقا على كلام بنكيران، قال المحلل السياسي، مصطفى السحيمي، إن الأخير يبتغي العودة إلى الساحة السياسية ويمهد لها، من خلال تصريحات على المستوى الداخلي للحزب والتي تتنافى مع خط الأمين العام لحزبه سعد الدين العثماني، الذي يهتم فقط بالمناصب واستمراره في الحكومة دون مشاكل”، وكذلك من خلال تصريحات تخلق الجدل عند تعاطيه مع قضايا على المستوى الوطني خاصة فيما يخص الملك والمؤسسة الملكية وكذلك نموذج التنموي الجديد.

وأوضح المحلل السياسي نفسه، في تصريح لـ “آشكاين” أن سياسة بنكيران هاته التي ترمي إلى الظهور مجددا في النقاشات السياسية التي تثير الجدل، بدأها منذ 2017 بعد تعيين العثماني رئيسا للحكومة خلفا له، مشيرا إلى أن بنكيران يلعب دور المعارضة من داخل حزبه ضدا على سياسة أعضاء حزبه وعلى رأسهم العثماني.

وتابع السحيمي، أن بنكيران في خرجته الأخيرة تحدث عن الفرق بين المؤسسة الملكية والملك، حين قال إن “الملك إنسان بمعنى أنه مثلنا ويمكن أن يخطئ، وبالتالي فنحن يمكننا أن ننتقد سياسته بالنصح والاقتراح”، مبرزا أن “تصريحات بنكيرات ليست اعتباطية بالمرة وإنما الهدف وراءها إثبات أنه لايزال رجل سياسة وله مواقف ليست كالآخرين سواء أعضاء حزبه ولا باقي الأحزاب المكونة للحكومة.

وشدد على أن بنكيران قالها بنفسه،” قد أعود من جديد إلى منصب المسؤولية”، بمعنى أنه مصر على أن يخرج ليثبت أنه موجود وأن سياسة الحكومة يمكن انتقادها بل وأكثر من ذلك يمكن انتقاد الملك، على اعتبار أن الانتقاد البناء من شأنه أن يودي إلى الإصلاح والمضي قدما في مسلسل التطور على عدة أصعدة.

وما يعزز فرضية أن بنكيران يهدف دائما إلى تسليط الأضواء عليه، يورد المحلل السياسي، أنه تطرق أيضا لانتقاد أعضاء لجنة النموذج التنموي، حين علق على أنهم جميعا تكقنوقراطيين وفرانكفونيين وليبراليين بعيدين عن الإسلام، بمعنى، يضيف السحيمي، أن بنكيران يريد لجنة للنموذج التنموي مختلفة عن تلك التي عينها الملك، أي يريد أن تعكس أيضا رؤية حزبه الإسلامي الغائبة عن التشكيلة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
سالم
المعلق(ة)
24 يناير 2020 23:06

هذا الحزب وجمع أشخاص بأصول من الماضي خصوصا امينه العام السابق

Alizawa
المعلق(ة)
24 يناير 2020 20:46

اذا اراد بن كيران ان يفعل الوعظ فليقصد الجوامع وانه انتهى وفقد مصداقيته وسياسته ولسانه الطويل بلا فعل اكل عليه الدهر وشرب وملكنا و ملكيتنا فوق راسنا ونعتز و نفتخر بسياسته الرشيدة الحكيمة. أما انت فلا مكان لك في وسطنا اذهب الى ا، صحابك الأتراك.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x