2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

حرص قادة التجمع الوطني للأحرار، وهم في الكوت ديفوار، على إظهار أن الأمور الداخلية في الحزب وكأنها بدون مشاكل خصوصا بعد الكواليس الأخيرة التي أحاطت باستبعاد يوسف شيري من رئاسة الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية.
وأشاد القيادي في الحزب رشيد الطالبي العلمي بـ”الدور الذي لعبه يوسف شيري على رأس شبيبة الحزب”، معتبرا في كلمة له أمام الحاضرين لمؤتمر مغاربة العالم الذي نظمه الحزب، أنه أداه على أكمل وجه، وحان الوقت ليمر إلى مرحلة ثانية من العمل”، وحرص على نفي ما أحاط بظروف إقالته، قائلا “إن من يروجون هذه الإشاعات يضيعون من وقتهم الكثير”.
ويأتي حديث العلمي عن شيري، بعدما تمكن قادة الحزب من إقناعه بضرورة التوجه معهم إلى العاصمة الإيفوارية أبيدجان، حيث انعقد “مؤتمر مغاربة العالم”، بعدما انقلبوا عليه ومنحوا منصب رئاسة الفيدرالية للحسن السعدي، وهو ما أغضبه.
كما أعطى التجمعيون لشيري الكلمة خلال المؤتمر، والتي تحدث فيها بإسهاب عن موضوع الشبيبة التجمعية، مشددا على أنها “تجاوزت المرحلة الأولى، وهي الآن قوية، ووضعت اللبنة الأساسية، إذ هي في محطة كبيرة”، مضيفا “أشعر بالفخر والاعتزاز بالنجاح الذي حققناه،وهذا لم يأت من فراغ بل بدعم مادي ومعنوي من الرئيس عزيز أخنوش”.
وأوضح مصدر من داخل شبيبة حزب “الحمامة”، أن يوسف شيري ارتكب أخطاء في التواصل عند حضوره ضيفا على أحد البرامج الحوارية بصفته رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية”، مردفا أنه لم يدافع كذلك عن رئيس الحزب؛ عزيز أخنوش، بعد حادث ميلانو، خاصة على مواقع التواصل الإجتماعي.
المصدر الذي فضَّل عدم الكشف عن هويته، أكد أن “رئيس الحزب وبعض أعضاء المكتب السياسي؛ حضروا خلال اجتماع فيدرالية الشبيبة التجمعية” ليلة الأربعاء 22 يناير الجاري، مشيرا إلى أن “أخنوش هاجم شيري بشدة، في حين أن الطالبي العلمي إتهمه بأنه يسعى إلى أن يكون وزيراً مثل أمكراز، ولذلك لم يدافع عن أخنوش”، وفق تعبير المصدر.