لماذا وإلى أين ؟

خبير إقتصادي يكشف آثار مخطط تمويل المقاولات

إعتبر المحلل الإقتصادي، عمر الكتاني، أن مخطط دعم وتمويل المقاولات الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي، يتسم بعدم الوضوح، لكن من حيث المبدأ يعد مخططا جيدا لأن المقاولات الصغرى والمتوسطة ليست لها حظوظ كبيرة في الحصول على دعم الأبناك.

واكد الكتاني، في تصريح لـ”آشكاين”، على أن نجاح هذا المخطط، يتطلب أن لا تكتفي الدولة بتوفير الدعم المالي للمقاولات الصغرى والمتوسطة التي سيتم خلقها، بل يجب أن تقدم لها الدعم التقني والمواكبة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة”، وزاد: المخطط لحدود اللحظة ليس واضحا لأن ليست هناك تفاصيل كثيرة عنه.

وقال المحلل الإقتصادي، إن تمويل المقاولات في المناطق الريفية سيكون غالبا يهم المشاريع الفلاحية، وهو بذلك، سيكرس النموذج الإقتصادي السابق بالمغرب، والذي يجب أن نتخلص منه، عبر تكوين حاملي المشاريع في مجالات مختلفة كالبناء والمكانيك..، حتى يقوموا بإنشاء مقاولات في هذه المجالات بالعالم القروي الذي يضم 40 في المئة من السكان، وعدم الإكتفاء بالمجال الفلاحي.

واوضح الكتاني، ان السبب وراء ضرورة إدخال الإستثمار في العالم القروي في مجالات غير الفلاحة، يتجلى في أن المغرب عندما يعرف تساقطات مطرية وتكون السنة الفلاحية جيدة، فإن الأموال تنتقل من القرى للمدن، وعندما تكون التساقطات ضعيفة لا تكون هناك أموال، ما يجعل العالم القروي في كلا الحالتين منكوبا، وهذا ما يدفع إلى الهجرة نحو المدن.

وأردف المحلل الإقتصادي، ان مخطط تمويل ودعم المقاولات، مشروع جيد لكن ليس كافيا من حيث التوجيه والحجم، أن الدعم المخصص للمقاولات الصغرى والمتوسطة، لا يتجاوز نسبة 1 في المئة من الدخل الوطني.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x