2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

إعتبر المحلل الإقتصادي، عمر الكتاني، أن مخطط دعم وتمويل المقاولات الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي، يتسم بعدم الوضوح، لكن من حيث المبدأ يعد مخططا جيدا لأن المقاولات الصغرى والمتوسطة ليست لها حظوظ كبيرة في الحصول على دعم الأبناك.
واكد الكتاني، في تصريح لـ”آشكاين”، على أن نجاح هذا المخطط، يتطلب أن لا تكتفي الدولة بتوفير الدعم المالي للمقاولات الصغرى والمتوسطة التي سيتم خلقها، بل يجب أن تقدم لها الدعم التقني والمواكبة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة”، وزاد: المخطط لحدود اللحظة ليس واضحا لأن ليست هناك تفاصيل كثيرة عنه.
وقال المحلل الإقتصادي، إن تمويل المقاولات في المناطق الريفية سيكون غالبا يهم المشاريع الفلاحية، وهو بذلك، سيكرس النموذج الإقتصادي السابق بالمغرب، والذي يجب أن نتخلص منه، عبر تكوين حاملي المشاريع في مجالات مختلفة كالبناء والمكانيك..، حتى يقوموا بإنشاء مقاولات في هذه المجالات بالعالم القروي الذي يضم 40 في المئة من السكان، وعدم الإكتفاء بالمجال الفلاحي.
واوضح الكتاني، ان السبب وراء ضرورة إدخال الإستثمار في العالم القروي في مجالات غير الفلاحة، يتجلى في أن المغرب عندما يعرف تساقطات مطرية وتكون السنة الفلاحية جيدة، فإن الأموال تنتقل من القرى للمدن، وعندما تكون التساقطات ضعيفة لا تكون هناك أموال، ما يجعل العالم القروي في كلا الحالتين منكوبا، وهذا ما يدفع إلى الهجرة نحو المدن.
وأردف المحلل الإقتصادي، ان مخطط تمويل ودعم المقاولات، مشروع جيد لكن ليس كافيا من حيث التوجيه والحجم، أن الدعم المخصص للمقاولات الصغرى والمتوسطة، لا يتجاوز نسبة 1 في المئة من الدخل الوطني.