لماذا وإلى أين ؟

“حراك جرادة” يفرز لجنة للحوار و يرد على “الشباب الملكي”

رد مصدر نقابي بمدينة جرادة على الفيديو الذي تداولته منصات التواصل الإجتماعي والمنسوب لحمودة دالي رئيس ما يسمى بـ”حركة الشباب الملكي” يعلن فيه عزمهم القيام بزيارة جماعية لمدينة جرادة “للتصدي لخلق الفتنة و زعزعة إستقرار البلاد”، قائلا -المصدر- إن ” من يسمون أنفسهم بحركة الشباب الملكي يقولون إنهم يريدون زيارة جرادة ليعلموننا الوطنية، فعليهم أن يعلموا أنهم غير مرغوب فيهم ولا حاجة لنا بهم”، مؤكدا أن “شباب حراك جرادة قبل أن يبدؤوا احتجاجاتهم السلمية في ساحة البلدية التي سميت بساحة الشهداء يرفعون النشيد والعلم الوطنيين، مما يدل على الوطنية الحقيقة لأهل جرادة”.

وأردف المصدر الذي تحفظ عن ذكر إسمه، ” نحن لا نرفض الحوار لكن هناك شروط لهذا الأخير، من بينها أن يتم الحوار مع شباب الحراك ومعهم ممثلي الهيئات النقابية والسياسية والجمعوية التي وقعت على البيان الداعي إلى الإضراب العام يوم الجمعة الماضي”.

وكشف المصدر عن سبب رفض بعض الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية التي وقعت البيان الداعي للإضراب العام والذي نجح بنسبة 97 في مئة، لحضور اللقاء الذي عقد يوم السبت الماضي بمقر عمالة إقليم جرادة، يتجلى في أن “شباب الحراك لازال لم يهيكل نفسه”،

وأجاب المتحدث عن سؤال “آشكاين” فيما إذا كان المحتجون يوافقون على مشاركة هذه الهيئات إلى جانبهم في الحوار، قائلا: “نعم الشباب يريد مشاركة الهيئات التي دعت للإضراب العام، خاصة  أن كل أحياء مدينة جرادة قامت بإحداث تمثيليات لها، واليوم الثلاثاء على الساعة العاشرة صباحا سوف تتم مناقشة الملف المطلبي في إحدى الأماكن”، التي تحفظ عن ذكرها.

وقال ذات المصدر إن “الملف المطلبي لن يشمل فقط مدينة جرادة بل سيضم كل المناطق التي تمتد من جرادة إلى جماعة حاسي بلال التي تبعد بحوالي 5 كيلومتر عن هذه الأخيرة والتي تعد أكثر تضررا”.

وأكد المصدر  لجريدة “آشكاين”، على أن “حراك جرادة أصبح يتطور بذاته فهو بدأ بأشكال احتجاجية تقليدية كالمسيرات والوقفات إلى اشكال أخرى مثل حمل الشارات في العمل بالمؤسسات الرسمية والقطاع الخاص والشوارع حتى تصبح المدينة كلها تحمل الشارات”، ومشيرا إلى أنه ” أمس الإثنين فاتح يناير شهدت معظم أحياء المدينة شكل جديدة في الاحتجاج وهو الطنطنة الذي ابتكره حراك الريف ونحن تعلمنا من هذا الحراك واستفدنا من الإيجابيات وتجنبنا أخطاءه”.

وتابع ذات المتحدث ، أن شباب “حراك جرادة يسعى إلى تنظيم نفسه عبر هيكلة الحراك”، موضحا أنه “مساء أمس الإثنين فاتح يناير 2018 عرفت كل الأحياء إقامة حقليات نقاش حول طرق تمثيل كل الأحياء السكانية في لجنة التنظيم التي سوف تفرز لجنة الحوار مع السلطة”.

ويكمن سبب إقدام المحتجين إلى هيكلة الحراك، إلى “غياب أي بديل يمكن الثقة فيه لتمثيل شباب حراك جرادة، وكذلك هو تعبير عن استعدادهم لإجراء حوار يلبي مطالبهم العادلة”، حسب مصدر “آشكاين”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x