لماذا وإلى أين ؟

السحيمي: تقارب البام والبيجيدي سيخلق مشكلا بين الأحزاب

كيف ستكون علاقة حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، بعد انتخاب عبد اللطيف وهبي أمينا عاما جديدا خلفا لحكيم بنشماس؟ هذا هو السؤال الذي يختلف حوله أعضاء من الحزبين حوله، بين مؤيدين لفتح الحزبين صفحة جديدة وإنهاء علاقتهما غير الطبيعية، وآخرون يرون أن المسألة متعلقة بإيديولوجيا وتوجه لن ينفع مع تغيير الأشخاص.

وقد برزت لدى عدد من الملاحظين بوادر تقارب وشيك في الآونة الأخيرة، كالتحالف الذي حصل على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، قبل أن يخرج الأمين العام الجديد ليقول إن تلك الخطوط الحمراء التي رُسمت بينهما لن تبقى في عهده، وهي تصريحات قاولوا إنها تُمهد لهذا التقارب الذي سارع عدد من البيجيديين إلى التبرؤ منه وإعلان رفضه.

وفي نظر مصطفى السحيمي، أستاذ للقانون الدستوري، يعاني البام مشكلا عميقا وبنيويا، مرتبط بموقفه من العدالة والتنمية منذ تأسيسه، خصوصا في فترة إلياس العماري الذي شخصن الصراع بينهما، وهذا ما يُصعب من وقوع تقارب بين الحزبين.

السحيمي قال في تصريح لـ”آشكاين”: “لقد كان هناك توجهان داخل البام قبل المؤتمر؛ توجه يقوده وهبي الذي دعا إلى ضرورة إعادة النظر في علاقة الحزبين، ضد توجه بيد الله الذي شدد على أن التحالف معها خط أحمر، أي أنه عكس تلك الوجهة التاريخية السائدة في البام”.

ولفت إلى أن إمكانية تغيير موقف “الجرار” كما قال أمينه العام الجديد، سيخلق مشكلا بين البام وباقي الأحزاب، خاصة التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي، وأيضا الاستقلال. وتساءل: “هل سيحدث ما ينادي به وهبي، أم أن تصريحاته مرتبطة فقط بلحظة ترشحه”، واسترسل قائلا: “إن صورة حزب الأصالة والمعاصرة سوداء ولم يكن لديه أي برنامج ولم يأت بإصلاحات، إضافة إلى هذا فهو الآن منقسم، بين الواقفين في صف وهبي والواقفين إلى جانب بيد الله الذي عبر عن حالة الانقسام خلال المؤتمر الأخير بانسحابه”.

وختم أستاذ القانون الدستوري تصريحه لـ”آشكاين” بالإشارة إلى أن “المصالحة التي قال الباميون إنهم حققوها لم تكن كذلك، فهم لم يجلسوا إلى الطاولة إلا بعد وصول خلافاتهم إلى القضاء وصدر قرار نهائي”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
غيور و وطني
المعلق(ة)
10 فبراير 2020 22:57

التحالف بين الاصالة و المعاصرة من جهة و العدالةو التنمية من جهة اخرى يسمثل اغلبية مريحة منسجمة لان الحزبين يريدان تغيير سلس لسياسة الدولة بقيادة اشخاص مرنين حتى يصل المركب لمناء التنمية و النمو الاقتصادي للجميع
الاحزاب الاخرى ستلعب المعارضة البناءة و ستضمحل الاحزاب الاستعراضية

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x