لماذا وإلى أين ؟

الكتاني: المواد التركية لا تشكل شيئا أمام “المولات” العالمية التي تتفرخ ببلادنا

اعتبر عمر الكتاني، الخبير الاقتصادي، أن موقف المغرب من اتفاقيته التجارية مع تركيا، يستدعي طرح السؤال حول القدرة التنافسية وجودة المنتجات المحلية، وطرح السؤال أيضا لماذا لا تستطيع غزو الأسواق الأجنبية كما تفعل الآن هذه البلدان التي يشتكي المغرب منها.

وأبدى الكتاني، في تصريح لـ”آشكاين”، شكه في طريقة تعامل المغرب مع علاقته التجارية مع أنقرة، قائلا “ألا تدفع أوروبا المغرب إلى مواجهة تركيا عن طريق التجارة، وكلنا نعرف أن هذه الدول تحاول محاصرة بلاد الأناضول؟”، مقترحا أن يرفع المغرب الرسوم الجمركية على سلع كل الدول وليس تركيا وحدها.

وقال: “لا يجب أن نعاقب المواد التركية لأنها تنافسنا، بل يجب علينا أن نرفع من تنافسية منتوجاتنا لتستطيع عزو تركيا أيضا وباقي الدول. وأضاف: “للأسف هذا صعب في ظل دعم الدولة للقطاعات الرأسمالية مقابل تهمشي القطاعات التي تشغل آلاف المناصب”.

ولفت الكتاني إلى المراكز التجارية الضحمة (المولات) التي ظهرت في أكثر من مدينة، متسائلا: “ألا تسبب هي أيضا في إغلاق المحلات التجارية؟ ألا توجد فيها كبرى الماركات العالمية؟”.

وقال مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، إن العجز التجاري مع تركيا وصل 18 مليار دولار، في وقت لا تمثل الاستثمارات التركية في المغرب سوى أقل من 1%، مقارنة مع الجزائر مثلا التي تستثمر فيها تركيا بـ5,4 مليار دولار.
وقال الوزير للبرلمانيين أمس الاثنين: “نعم لدينا مشكل مع تركيا، فعلى مستوى النسيج، الذي يقال إنه ليس منظما وهذا غير صحيح، فقد المغرب مناصب الشغل بالآلاف، حيث فقد 19 ألفا سنة 2004، ووصل سنة 2017 إلى 44 ألفا، يعني العجز طالع والخسائر طالعة، وبالتالي كان على الوزارة أن تتدخل قبل 3 سنوات عبر فرض إجراءات جمركية على السلع التركية وهو ما مكن من الانخفاض التدريجي، لكن لا يمكن أن نمدد الاتفاقية مع تركيا وهذا ما أكدته للوزيرة التركية مؤخرا، وكنت واضحا، إما أن نجد حلا أو نُلغيها”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Haroune
المعلق(ة)
12 فبراير 2020 15:49

أنا لست ضد المراجعة لاتفاقية تبادل الحر مع تركيا. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا لا تتم مراجعات مع الصين وفرنسا و وووو. الجواب هو أنه هؤلاء المسؤولين يتكلمون بإسم الغرب وليس بإسم الشعب. لأنهم ينفذون خطة الغرب لمحاضرة تركيا.
يا سيادة الوزير قطاع النسيج في تدهور منذ 10 سنوات. فأين كنتم يا أبواق فرنسا وأوروبا

Abdouw
المعلق(ة)
11 فبراير 2020 20:35

لخاصنا انعرفو هو ان التركي بيع ايك أو ماشريش من عندك
المغربي كيحسد المغربي والتركي كيشجع التركي

مصطفي
المعلق(ة)
11 فبراير 2020 20:17

الغرض هو محاربة تركيا اقتصاديا لان منتوجاتنا غير قادرة على منافستها لماذا اذن وقعنا معها الاتفاقية الم نكن نعلم ان منتوجاتها دات جودة
les grandes surfaces les malls finiront par dissoudre les petits magasins et les boutiques comme c est le cas en Europe. il ne resistera que les #mhlaba #ou on peut prendre le petit dejeuner traditionel

مهمد
المعلق(ة)
11 فبراير 2020 19:34

هذ السيد كتجيني تحليلات ديالو ديما فيها رائحة اردوگانية إخوانية

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x