2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

عقد كل من خوان فيفاس، رئيس حكومة سبتة المحتلة، وإدواردو دي كاسترو، رئيس حكومة مليلية المحتلة، اجتماعا، أمس الاثنين، في مدينة ملقة الإسبانية، للبحث عن “مستقبل المدينتين بعيدا عن المغرب”، وفقا لتعبير ألبرتو غيتان، المتحدث باسم حكومة سبتة المحتلة، الذي قال إن المدينتين في مفترق الطرق.
وتقدم فيفاس ببعض التدابير التي قال إنها تستهدف إخراج المدينة من “الحصار” و”الاختناق” الذي يمارسه المغرب، كاشفا أن المسؤولين في المدينتين ظلا يدرسان هذه التدابير منذ أيام.
واقترح المسؤول ذاته إلغاء الاستثناء الحالي المنصوص عليه في معاهدة شنغن، والذي يسمح بدخول المواطنين المغاربة إلى المدينة دون الحاجة إلى تأشيرة قنصلية، وذلك عن طريق إنشاء حدود “ذكية وآمنة” على غرار دول الاتحاد الأوروبي.
كما استهدف فيفاس العمالة المغربية الموجودة في المدينتين، عن طريق تغييرها بالعاطلين الإسبان، مع تطبيق أنظمة تعاقد عمالي صارم في وجه من يريد العمل هناك.
ومن ضمن التدابير المزمع اتخاذها، تخفيض الضرائب ودعم الشركات الإسبانية، ووضع خطة للطوارئ بتمويل حكومي للشركات والعمال الذين تأثروا بالوضع الحالي، وخاصة القطاع التجاري الذي يمثل الركن الأساسي لاقتصاد المدينتين. في أفق تعزيز قدرة هذه الشركات على المنافسة وتوجيهها نحو أسواق أخرى.
كما يعتزم المسؤولون الرفع من تذاكر القارب لغير المقيمين الذين يسافرون إلى سبتة في عطلة نهاية الأسبوع.
أما بالنسبة للقُصَّر غير المصحوبين، فطالب المغرب بـ”الامتثال لاتفاقية لم شمل الأسرة الموقعة بين البلدين، عن طريق التعاون في إعادة هؤلاء القاصرين إلى بلادهم.
وفي الاجتماع ذاته تم الإعلان عن تزويد الحدود والمعابر بالبنى التحتية والوسائل اللازمة لـ”احتواء الهجرة غير النظامية للمغاربة، من البالغين والصغار على حد سواء”، وتوفير “الموارد وأية تدابير أخرى ضرورية لتغطية أوجه القصور الموجودة في مجالات الدفاع والأمن والصحة والتعليم والعدل والمؤسسات الإصلاحية، لضمان الجودة في الخدمات المقابلة المماثلة الموجدة في إسبانيا، وتسليط الضوء على الوجود القوي للدولة في مدننا”، كما جاء في الإعلان الموقع.