2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

فاجعة احتراق طفل داخل منزل أسرته في سلا، أمس الاثنين، وقبلها احتراق طفلة في علال البحراوي قبل شهور، تسائلان عادةً يُقبل عليها المغاربة بشكل كبير، هي إغلاق نوافذ منازلهم وشرفاتها بشبابك حديدية مُحكمة، هي التي تسببت في وفاة هؤلاء الطفلين لأنهما لم يجدا منفذا للهروب من ألسنة اللهب وانتهت حياتهما بنفس الطريقة المؤلمة.
هذه العادة تنتشر بكثرة في المدن الكبرى، بدافع تأمين المنزل من اللصوص، حتى ولو كانت الشقة في طابق عالٍ. لكن ليس الأمن وحده هو الهاجس في تنصيب تلك الكتل الحديدية، إذ ترى جل الأسر المغربية أنها أداة احترازية في وجه الأطفال تحديدا حفاظا على أرواحهم أثناء اللعب خاصة حينما تكون النوافذ مفتوحة في حال انشغال الأسرة.
فيما البعض الآخر يجعل منها وسيلة لترك الأغطية عرضة لأشعة الشمس، أو وضع مزهريات للزينة، أو جعلها بديلا عن غياب السطح لنشر الملابس… لذلك لابد من اللجوء للحداد ليضعها لأنها صالحة لأكثر من غرض.
وكم من ربة بيت جعلت هذه الشبابيك حلا أمام شغب أطفالها فتضعهم داخلها لتنكب على عملها داخل المنزل، وهي وسيلة يحبها أي طفل لأنه في موضع يجعله متفرجا على العالم من أعلى. وهذه الوسيلة الأخيرة هي سبب تفحم جسد فتاة سيدي العلال البحراوي لأن النيران فاجأتها بينما كانت في النافذة وقد أغقلت عليها أمها باب الباب الداخلي. ولم يتمكن رجال الوقاية المدنية اقتحامها لدخول المنزل وإنقاذها.
وإذا كان ضروريا وضع هذه الشبابيك على النوافذ، وهذا شر لابد منه بحسب كثيرين، فيُطرح السؤال عن جدوى إغلاق الشرفات بها؟ فهذه ظاهرة واسعة الانتشار، حيث لا تقتصر على التجمعات السكنية والطوابق السفلى أو المنازل المنفردة، إذ نراها حتى في الشقق العالية، والذي لم يضع هذه القضبان الحديدية يلجأ إلى الألومنيوم. ووفاة طفل سلا، وإن كانت قدرا محتوما، كانت بسبب أنه لم يتمكن من الخروج من المنزل لأن الشبابيك الحديدية أغلقت الشرفة بأكملها.
انا متفق مع صاحب المقال، ولكن على الوقاية المدنية ان تدرك بان المواطنين يركبون الحديد على نوافدهم وان تكون على علم بهذه الامور. ولهذا الخطا من الوقاية المدنية التي لا تجلب معها المعدات كمنشار كهربائي لقطع الحديد. و شكرا