2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

إثر مصرع ممرضة إلى جانب مريضة، اليوم الثلاثاء إثر انقلاب سيارة الإسعاف التي كانت تقلهم، قرب بيوكرى، ضواحي أكادير، عبرت النقابة الوطنية للصحة العمومية التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل عن استياءها الشديد من التعاطي السلبي لوزارة الصحة مع حوادث النقل الصحي.
وإعتبرت النقابة الوطنية للصحة العمومية، في بيان لها “توصلت “آشكاين” بنسخة منه، أن وزارة الصحة لم تتعد في جلها بيانات المواساة والتكفل العلاجي، دون إيجاد أي مقاربة مندمجة واعتماد سياسات ناجعة من شأنها انتشال الأطر الصحية بكل فئاتها من الخطر المحدق والخراب الذي يتهددها يوميا، أثناء مباشرتهم لمهام التحويل والنقل.
ورفضت الهيئة النقابية، وقوف وزارة الصحة موقف المتفرج، دون اتخاذ المتعين لوقف النزيف الذي يعرفه القطاع بسبب حوادث النقل الصحي التي يكون ضحيتها الأول والأخير الإطار الصحي، محملة إياها المسؤولية في ضمان حماية وسلامة أطرها، مطالبة بالانكباب المباشر والفعلي على معالجة الاختلالات التي يعرفها النقل الصحي قبل أن يتحول مجرى الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.
ولفت المصدر إلى غياب إطار ومرجع قانوني محدد، يضبط قواعد هذه المهمات الحساسة جدا، وغياب المواكبة والدعم النفسي والاجتماعي لضحايا هذه الحوادث، وكذلك التداخل في المسؤولية الذي يعرفه هذا المجال من قبل باقي الفاعلين خاصة الجماعات الترابية، وكذا تقادم أسطول العربات الناقلة، خاصة بالمناطق القروية والنائية، وغياب التكوين الملائم في مهام النقل الصحي خاصة بالنسبة للسائقين في المجال القروي والمناطق النائية.
وأكدت النقابة أن هناك تزايد مهول وخطير في أعداد الأطر الصحية وخاصة الممرضات والممرضين ضحايا حوادث النقل الصحي أثناء تحويل المرضى نحو الأقطاب الاستشفائية، حيث وصل عدد الحوادث الخطيرة خلال خمس سنوات الأخيرة إلى أزيد من 17 حالة من الحالات، منهم من لقي حتفه ومنهم من لازال يصارع ندوب وجراح تلك الحوادث المأساوية وحيدا.