لماذا وإلى أين ؟

أفتاتي: لا تنتظروا من البيجيدي أن ينتصر للديمقراطية

مرت 9 سنوات على إحتجاجات حركة 20 فبراير، التي رفعت مطالب سياسية وإقتصادية وإجتماعية، تتتعلق أساسا بمحاربة الإستبداد والتصدي الفساد وتحقيق العدالة والإجتماعية، فما تحقق بعد مرور هذه السنوات؟.

القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العزيز أفتاتي، يجيب على هذا السؤال، قائلا: “أعتقد أن من يربط التطورات في المغرب بتاريخ معين، فهو يتوهم ولا يستوعب معنى الإصلاح الذي هو تراكم، مضيفا: “هناك الثورة والتي قد تأتي وقد لا تأتي، وهناك الإصلاح الذي يقتنع به طيف واسع من المغاربة، هذا الإصلاح الذي هو عملية متدرجة وتراكمية وتشاركية.

وشدد أفتاتي، في تصريح لـ”آشكاين” على أنه “لا يمكن لأي جهة بالمغرب أن تعيد المغاربة إلى الخلف، بسبب التراكم، ولا يمكن لكفاحات الشعب المغربي أن تدهب سدى، معتبرا “الإشكال اليوم يكمن في أن المحيط الإقليمي لا يسمح ولا يشجع على النكوص، رغم أن هناك ترهل لبعض القوى التي كانت إصلاحية”.

وأردف القيادي بالبيجيدي: “في بعض الأحيان تجد نفسك بمفردك في المواجهة، يريد أن يكسب المعركة بالتفرج، وينتظر من البيجيدي أن يحسم بمفرده معركة الديمقراطية، وهذا لا يمكن، بل يجب ان تكون هناك قوى سياسية ومدينة وإجتماعية إصلاحية”، وزاد: المغرب في حاجة إلى 3 أحزاب إصلاحية قوية مدعومة من القوى الإجتماعية والمدنية، حتى يمكن أن تتم إعادة قطار الإصلاح إلى سكته.

وأجاب أفتاتي، على تصريح لـ”آشكاين”، حول ما إن كان حراك الريف وحراك جرادة واعتقال النشطاء، لا تعد تراجعنا على المكتسبات التي حققتها 20 فبراير، قائلا: “هذا غير صحيح، لكن من المعلوم أنه بمقابل الإتجاهات الإصلاحية هناك إتجاهات سلطوية، فإما أن تكسب المزيد من المواقع لفائدة الإصلاح وإما أن يكسبها الإتجاه النكوصي السلطوي”.

ويرى المتحدث، أن جرادة والحسيمة تعرفان قدرا من الإنفراج إلا أنه غير مكتمل ولا يسمح للعميلة الإصلاحية بالتقدم، لأن السلطوية ترهن الريف وجرادة بهذا الوضع المتأزم، وينبغي المطالبة بتصفة الأجواء والإفراج عن الشباب، بصرف النظر عن الذي جرى، والمغرب بإمكانه أن يطوي الصفحة بالكامل.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مجرد تعليق
المعلق(ة)
20 فبراير 2020 15:39

مرة ترفعون شعار ” لا ديموقراطية بدون ملكية برلمانية ” واليوم تصرحون ” لا تنتظروا من البيجيدي ان ينتصر للديموقراطية ” …والله حربائيون ولا تخجلون

الراي الصادق والصريح
المعلق(ة)
19 فبراير 2020 22:35

عفا الله عما سلف لا نريد لا ديموقراطية ولا عدالة وتنمية نريدكم ان تتركوننا وشاننا ولا تركبوا على امواج المستضعفين منا حين ينزلون الى الشوارع مطالبين ببعض حقوقهم او تتامرون عليهم ….

adrian adrian
المعلق(ة)
19 فبراير 2020 20:08

هه هه هه ومتى امن البيجيدي بالديمقراطية؟؟؟!!!واش تتهضر من نيتك.اسقط القناع عن القناع

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x