2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد، إن حركة 20 فبراير وجدت أمامها صفا ديمقراطيا وتقدميا مبلقنا ومشتتا وغير مستعدا ليبني عبرها ومعها ومن خلالها نهضة جديدة للشعب المغربي وانتزاع حقوقه وبناء الدولة الديمقراطية.
وأضافت منيب، في تصريح لـ”آشكاين، أن حركة 20 فبراير، لم تجد الصف الديمقراطي المغربي موحدا ومهيكلا ومنظما على كل المستويات لمواكبتها، وذلك بمقابل نظام سياسي يتغير من أجل أن تبقى هيمنته وسيطرته على كل منابع التغيير الممكنة حتى لا يحصل التغيير”، موضحة أن “ما تعرضت له المدرسة والجامعة والثقافة ببلادنا من تخريب ممنهج نتج عنه نخب لا تحمل من النخب إلا الإسم، ما ساعد على الإلتفاف على مطالب الحركة التي كان مدخل تحقيقها سياسي وهو الملكية البرلمانية.
وأشارت المتحدثة، إلى أن إصطفاف النخب، بين مزدوجتين، حول النطام السياسي، بحكم إرتباط مصالحها به بعد إستفادتها من الريع السياسي، ساهم في تراجع حركة 20 فبراير.
واعتبرت المسؤولة الحزبية، أن الكل يعرف أنه بعد خطاب 9 مارس الذي أكد أن الملك هو الذي يضع الدستور وليس الشعب، هو من يقترح الدستور وهو ما أفرز دستور 2011، الذي لم يحسم مع مبدأ فصل السلط، والذي عبر عن غياب إرادة للإنتقال للمرحلة الديمقراطية وإحداث قطائع، بل أتبث أن هناك رغبة في استمرارية نفس الوضع القائم.
وشددت منيب، على أن 20 فبراير محطة مفصلية، بحيث هناك مرحلة ما قبل 20 فبراير ومرحلة ما بعد الحركة، ورغم الإلتفاف على مطالبها إلا أن روحها لازالت مستمرة في نفوس كل الشبان وهو ما تؤكده احتجاجات جرادة وحراك الريف وزاكوراة وغيرها من الحراكات الاجتماعية، منبهة إلى أن الدولة رغم أنها قامت بتخريب منابع التغيير وتخريب الطبقة المتوسطة عبر إدخالها في دوامة القروض وتجميد الأجور وغير ذلك، فإن هذا عصر التواصل والدكاء الإلكتروني هو سلاح بيد الشباب ويمكن أن يستعمله في أي وقت، وإن كان يفضل هجرة الوطن.