أيلال: تم عرض كُتب مهينة للمرأة وداعشية في معرض الدارالبيضاء

كشف الباحث رشيد أيلال، صاحب كتاب “صحيح البخاري، نهاية أسطورة”، سياقات مُصادرة كتابه من معرض الكتاب الذي انتهت فعالياته قبل أيام، بعدما خرجت لطيفة مفتقر مديرة الكتاب والخزانات والمحفوظات بوزارة الثقافة  لتُلقي باللوم على “دار الوطن للنشر” التي طبعت الكتاب، بحجة أنها لم تبلغ اللجنة المعنية بعرض هذا الكتاب على حد قولها.

وشدد أيلال، في تصريح لـ”آشكاين”، على أن المسؤولة بالوزارة “خرجت لتوهم الناس بأن الكتاب لم يُعرض”، موضحا أن “دار الوطن” منحت وكالة لدار “التوحيدي” لتعرض “صحيح البخاري نهاية أسطورة”، إلى جانب كُتب أخرى حققت مبيعات كبيرة احتلت بها الصدارة، على غرار كتاب “مخطوطات قرآنية”، إلى جانب حوالي تسعة عناوين.

وأكد أن العارضين تفاجأوا بغياب الكتاب المعني من بين جميع الكتب التي بقيت معروضة أمام العموم، وهذا بالنسبة إليه أغرب ما حصل، متسائلا: “لماذا تمت مصادرة الكتاب بعد صدور أيام من افتتاح المعرض، وكذلك إشرافي على توقيعين للكتاب؟”.

وتساءل عن سر عدم مصادرة كتب قال إنها محرضة على العنف والكراهية ضد الجميع، حتى المسلمين، موردا مثال كتاب “معالم الطريق” لسيد قطب، حيث شدد على أنه كتاب داعشي بامتياز وهو ممنوع في مصر.

يشار إلى أن الباحث المغربي نفسه أثار نقاشا  حينما اعتبر أن “هناك نوعا من الكتب يُقبل عليها المغاربة بكثافة، تحارب المد الوهابي الذي حمل معه إلى المجتمع المغربي سلوكات ومظاهر تتعلق بالمجتمع الشرقي”.

وقال إن المد الوهابي “جعلنا نعتنق إسلاما بدويا بعيدا عن الإسلام المغربي الأصيل الممتلئ بالسلام، ذلك الإسلام الذي كان علمانيا وفيه كانت الشعائر الدينية تُقام على أساس الثقة والمصلحة وليس التمييز بين الكافر والمسلم”.

ويرى أن انفتاح المغاربة على الكتب التنويرية سيعيد الأمور إلى أصلها، إلى ما سماه “مرحلة قبول الآخر والمواطنة واستحضار البعد الإنساني، لأن أبناءنا لديهم مبدأ السماوات المفتوحة التي تجعلهم يطلون على ثقافات أخرى، ولا يؤمنون بمفاهيم الوهابية والإقصاء”.