2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تفاجأ الرأي العام المحلي بإقليم بركان بإعلان السلطات المحلية إحداثها “صندوقا محليا” لمواجهة جائحة كورونا، وخصصت له حسابا بنكيا باسم “الهلال الأحمر المغربي”.
المعطيات التي توصلت إليها “آشكاين”، تفيد أن هذا الصندوق تم إنشاؤه بعد اجتماع عقده عامل الإقليم المذكور مع عدد من أعيان المنطقة الذين تم استدعاؤهم إلى مقر العمالة، حيث تم إخبارهم بإنشاء صندوق محلي لمواجهة جائحة كورونا. وقد تم الاهتداء إلى مخرج قانوني عن طريق فتح حساب باسم الهلال الأحمر المغربي، فرع بركان، بينما تتصرف العمالة في الأموال التي ستُجمع في هذا الحساب.
والمثير أنه لم يتم الكشف عن الكيفية التي سيتم من خلالها صرف الأموال التي ستضخ في هذا الصندوق ولا عن الجهات التي ستستفيد منها؟؟
مصادر محلية أكدت أن سلطات بركان عملت على ربط الاتصال بعدد من أعيان ورجال أعمال بالمنطقة وطالبتهم بالمساهمة في هذا الصندوق. وقد كان جواب عدد من هؤلاء أنهم ساهموا في الصندوق الوطني الذي أحدثه الملك محمد السادس، ما يعني أنه الصندوق الرسمي الوحيد المحدث حاليا، وقد جاء بناء على تعليمات ملكية دفعت وزير المالية، محمد بنشعبون، إلى الإسراع في إصدار مرسوم خاص بإحداث حساب مرصد لأمور خصوصية يحمل اسم الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا.
فمن أين أتى هذا الصندوق الجديد وأي صفة منحت له؟
البعض يرى أن تخصيص صندوق محلي بهذا الشكل لمواجهة جائحة كورونا قد تكون له انعكاسات سلبية على الجهود المبذولة بهذا الخصوص على المستوى الوطني، وسيشوش على المواطنين، الذاتيين والمعنويين، الراغبين في التبرع، حيت سيختلط عليهم الأمر إلى أي صندوق سيتبرعون؟
من جهة أخرى، فإحداث صناديق محلية دون الإعلان عن المرجع القانوني أو القرار الإداري المؤسس لها قد يخلق ارتباكا بسبب تعدد الصناديق، وتشويش على المجهودات الوطنية لمواجهة الوباء وآثاره، حيت أنه في غياب أي تأطير قانوني هنالك خوف من أن يعمل كل مسؤول في مقاطعته أو جماعته أو إقليمه أو جهته على إحداث صناديق لجمع الأموال والتبرعات دون أن يحدد مصادر المداخيل والجهات التي ستصرف لها ومآل الأرصدة المتبقية أو غير المصروفة، مما يطرح إشكالا حقيقيا حول مبدأ الشفافية الضرورية لتدبير مثل هذه الأمور.
وفي نفس السياق، تساءل مصدر تحدث مع “آشكاين” إن كان الهلال الأحمر المغربي على المستوى المركزي يعلم بالخطوة التي اتخذها فرعه ببركان وهل ستقوم فروع الهلال الأحمر الأخرى بإحداث صناديق محلية وجهوية لتضع التبرعات تحت رهن رجال السلطة المحلية والإقليمية؟؟
ويذكر أن فريق النهضة الرياضية البركانية ساهم لوحده فقط بمبلغ 100 مليون سنتيم لهذا الصندوق المحلي، كما أشارت تقارير إلى مساهمة العداء العالمي السابق هشام الكروج بمبلغ 100 مليون أخرى، ولا ندري لحد الآن أين صرفت هذه المبالغ الكبيرة.