لماذا أرادت “لاماب” التستر على خبر نقل الوزير اعمارة إلى المستشفى؟

سواء نُقل عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، إلى قسم المستعجلات أو إلى قسم الإنعاش أو إلى قسم الفحص العادي، فهذا الإجراء عادي نظرا للحالة الصحية للوزير مادام أصيب بفيروس كورونا، وبالمناسبة ندعو له بالشفاء العاجل، لكن لا يجب أن يشكل هذا الخبر أي حرج ولا مبرر لكي تتيه المعلومة الصحيحة ويثار الجدل بشأنه بسبب خرجة “لاماب” (الرسمية) غير المفهومة.

والمؤكد أن إحاطة الخبر بهذه الزوبعة بعد تدخل وكالة المغرب العربي للأنباء لـ”تدافع” عنه، هو الذي أعطى للخبر حجما أكبر منه بسبب الصيغة التي خرج بها، لينتقل السؤال من: “هل نُقل الوزير إلى المستشفى؟” إلى: “لماذا كل هذا التعتيم وصياغة الخبر بطريقة تحايلية؟”.

إذ في الوقت الذي خرج قياديون من حزب العدالة والتنمية ليأكدوا نقل الوزير اعمارة إلى المستشفى، قالت “لاماب” إنه “يخضع للحجر الصحي في بيته منذ الإعلان عن إصابته بفيروس كورونا المستجد في 14 من مارس الجاري”، وهنا يتساءل كثيرون لماذا صاغت الوكالة (الرسمية) الحقيقة بمصطلحات تحايلية غير مفهومة ولم تشر  إلى أنه انتقل إلى المستشفى؟ هل في ذلك حرج؟ في الوقت الذي يفرض عليها طابعها الرسمي نقل المعلومة كما هي، وهي حقيقة طبيعية وتفاعلية مع حالته، في إطار الشفافية الكاملة التي وعدتنا بها الحكومة في التعاطي مع هذا الوباء.

ولم يفهم كثيرون، من كل هذه اللخبطة، سبب محاولة الوكالة حجب حقيقة نقل سيارة الإسعاف للوزير من شقته، والتي هي بالمناسبة تتجاور مع شقة مدير الوكالة في نفس العمارة.

من جهة أخرى، ذكر آخرون اعمارة بآخر خرجته الإعلامية على “ميدي1 تيفي” للحديث بحرية وعلانية عن حجره الصحي داخل بيته، وتفاجأوا من كونه هذه المرة حاول إخفاء حقيقة نقله من شقته إلى المستشفى.

فلماذا يا ترى؟