كورونا يرفع وتيرة البناء العشوائي في عدد من المناطق

سجل عدد من الفاعلين الجمعويين تزايدا طفيفا في وتيرة البناء العشوائي، في عدد من المدن، حيث شهدت ضواحيها وأحياؤها الهامشية شروع عدد من المواطنين في البناء.

وقد أرجعوا السبب إلى حالة الطوارئ الصحية التي دخلها المغرب، والتي جعلت أنظار وجهود رجال وأعوان السلطة منصبة على التدابير الوقائية التي وجب عليهم فرضها على المواطنين، بشكل جعلهم منذ إعلانها يشتغلون في هذا الاتجاه ولا شيء غيره، بدءا من عمليات تسليم شهادات الخروج المؤقت ومواكبة عمليات القياد والباشاوات في حملاتهم المسائية والليلية.

وبحسب نشطاء فايسبوكيين وفاعلين جمعويين من مدينة طنجة، فيبدو واضحا أن هذه الحالة التي استنفرت “المقدمين” على الخصوص كانت مناسبة للشروع في بناء مساكن عشوائية خاصة في بعض الأحياء المعروفة بانتشار الظاهرة. إذ أكدوا أن كورونا لم تمنع عمال بناء من الاشتغال على تشييد منزل في حي، فيما ظهر لهم مُباشرة آخرين تحديد مكان لحفر أساسات منزل في مكان آخر.

نفس الوضع يعيشه حي “اشوان” بالحسيمة، المعروف بكونه نموذجا للأحياء العشوائية في المغرب، إذ سجل عدد من الفايسبوكيين ظهور تحديدات جديدة لمنازل سيشرع في بنائها عما قريب.

وأشار معلقون إلى أن هوامش سطات لا يتوقف فيها الزحف العشوائي، مؤكدين أن أعين المقدمين لم تعد تترصد المخالفين هذه الأيام، وهو ما شجعهم على البناء.

وتحاول مافيا البناء العشوائي استغلال الظرفية الراهنية للاستمرار في عملها، الذي يذر عليها أرباحا كبيرة متأتية من تلاعبات وتزويرات وابتزاز للشواهد والرخص، مستغلة حاجة أسر في بناء مساكنها في أي مكان تجده في الأحياء الهامشية.

وكانت رئاسة النيابة العامة، عممت خلال يناير الماضي، دورية على الوكلاء العامين للملك لدى محاكم الاستئناف ووكلاء الملك لدى المحاكم الابتدائية، تتعلق بمراقبة وزجر المخالفات في مجال التعمير والبناء، تزايدت ظاهرة البناء العشوائي بالمنطقة بشكل خطير.