طبيبة محذرة المسؤولين: وجب تغيير التعامل مع كورونا وإلا سننتهي بمعدلات وفيات كارثية

ناشدت طبيبة مغربية تدعى فردوس الريسوني المسؤولين وصناع القرار بضرورة تغيير استراتيجية التعامل مع فيروس “كوفيد19” نظرا لعدة عوامل قد يندم المرء عليها في المستقبل، مبرزة أن “المغرب يخوض حربا يتوجب على الكل الانخراط فيها، للتغلب عليه بغض النظر من سيحمل راية النصر”.

وأوضحت الطبيبة فردوس من خلال تدوينة أدرجتها على حسابها بـ “الفايسبوك” قائلة “من الضروري تغيير استراتيجية التعامل مع الفيروس، محذرة  بالقول “لأنه لو استمرينا على نفس الهج فسوف ينتهي بنا الأمر بمعدلات وفيات كارثية نتيجة التأخر في التشخيص”.

وأبرزت الطبيبة أنه يجب توسيع معايير تشخيص الحالات المؤهلة لاختبار “كورونا”، ومطالبة بـ “إجراء فحص جماعي لمهنيي الصحة لتحديد من عليه القيام بالحجر الصحي، وإلا فإنه في القريب لن نجد لا ممرضين ولا أطباء”، وفق تعبيرها.

وأضافت قائلة “وجب إجراء اختبارات سريعة للأشخاص الذين خالطوا كل من كانت نتيجته إيجابية، وفي حالة تم تأكيد إصابتهم وجب عزلهم ليس في المنزل ولكن في هياكل مخصصة لذلك تحت المراقبة الطبية”، مستطردة ” وعند أدنى علامة أو أعراض المرض وجب نقلهم إلى المستشفى”.

كما شددت الطبيبة فردوس على ضرورة  إشراك القطاع الخاص في الحرب ضد “كورونا”، على اعتبار أنه السد الأول الذي يستقبل أكبر عدد من المرضى، وذلك بمنح القطاع المزيد من الصلاحيات ووسائل التشخيص والعلاج”، يحسبها.

ويذكر أن المغرب منذ تسجيله أول حالة مؤكد إصابتها بفيروس “كورونا” بتاريخ 2 مارس الجاري، لم يتعدى سقف الاختبارات التحليلية للكشف عن المرض سقف 2100 اختبار، وهو رقم ضعيف مقارنة مع باقي الدول التي سجلت أول إصابة لديها بالفيروس في نفس التاريخ كتونس أو بعد المغرب بأسبوعين تقريبا كتركيا أو حتى ألمانيا التي تجري في الأسبوع قرابة 500000 اختبار لتحديد حاملي فيروس “كوفيد19″، وهو الأمر الذي يفسر عدد المصابين أقل مقارنة مع باقي الدول.

يشار إلى أن المغرب سجل لغاية اليوم الأحد 29 مارس الجاري، 450 حالة مصابة بكورونا، وشفاء 13 حالة مقابل وفاة 26 حالة.