دكتور متخصص يتوقع تضاعف حصيلة كورونا كل 4 أيام

توقع الدكتور شكيب لاراكي، الاختصاصي في الأمراض التنفسية، أن يتضاعف عدد حالات الإصابة والوفاة بسبب فيروس كورونا كل أربعة أيام المقبلة، داعيا المواطنين إلى التزام بيوتهم لأن الوضع ازداد سوءا أمام مجهودات كبيرة يقوم بها الأطر الطبية التي قال إنها تواجه بدرجة أولى قلة التجهيزات والمستلزمات الطبية قبل الفيروس.

وشدد في اتصال بـ”آشكاين” على أن الأيام الثمانية المقبلة ستشهد ارتفاع عدد الحالات، متوقعا أن يستمر الوضع بهذا النسق إلى 8 أسابيع، قائلا: “كنا نتوقع هذا السيناريو، و واخا يديرو لي بغاو غادي يتزادو الحالات”.

وأبرز أن خطورة الفيروس هو انتقاله بسهولة حيث يمكن أن يصيب عددا كبيرا في وقت واحد، مشيرا إلى أن الطريقة التي يتعامل بها المغرب مع الوباء جدية جدا في نظره، قائلا: “لم نتوقع صراحة هذه الطريقة، خصوصا البدء بتخصيص دواء الكلوروكين، وهنا أدعو الوزارة إلى الاعتماد على شبكتنا المتوفرة لإتاحة هذا الدواء، وتخصيص مراكز لعرضه على المصابين، وأيضا عدم الاعتماد على مراكز معينة للتشخيص والتحليل، يجب أن تكون بشكل جهوي، لاكتشاف الحالات المصابة مبكرا”.

وأضاف: “شخصيا أنا حائر من الذي يحصل، وكل الاختصاصيين الذين أعرفهم كذلك حائرون أمام هذا الوباء القاتل، ونتأسف على هذه الحال التي سترفع عدد الإصابات والوفيات في الأيام المقبلة، كما نتأسف لحال منظومتنا الصحية التي تفتقر للتجهيزات الطبية، مقابل عمل حبار يقوم به الممرضون والأطباء وكل العاملين بالقطاع”.

ولفت إلى أن سياسة فرنسا في تعاملها مع الفيروس خاطئة، لأنها بحسبه لم تكن تعير أي اهتمام لخطر الأمراض التعفنية والنفسية، لأنها اعتبرت أنها لن تصاب بها أبدا، لذلك عندما بدأ الفيروس لم يعطوه اهتماما بالغا، قائلا: “الآن أصدقائي الموجودون في فرنسا يبكون وهم يشتغلون”.

وشدد الدكتور نفسه على أن الأطقم الطبية المغربية تقوم بمجهود كبير، مبرزا أن هناك فرقا بين بنية منظومة الصحة ببلادنا والعمل الطبي الذي قال إنه يشتغل وقف طاقته ووسائله المتاحة وسط هذه المنظومة.