قيادي استقلالي يتهم العدل والإحسان بـ”تهديد الدولة”

اتهم عضو اللجنة المركزية لحزب الإستقلال؛ محمد البوكيلي، جماعة العدل والإحسان بـ”تهديد الدولة” عبر بلاغ لها حول اعتقال إبن زعيم الحركة، داعيا السلطات المختصة إلى ضرورة فتح “تحقيق عميق” بخصوص هذا “التهديد العلني للمغاربة”.

وقال البوكيلي، إنه “لا يمكن أن نقبل مطلقا أن يخرج من بيننا من يهددنا في جنح الظلام، ولو من وراء سطور”، مردفا أن “وصف أعمال الدولة بالإرهابية، فعل يجرمه القانون؛ سواء في هذه الظرفية الصعبة التي تمر بها بلادنا أو غيرها”، داعيا السلطات المختصة إلى “فتح تحقيق عميق فيما يقصده بلاغ أرسلان، لأننا نريد أن نفهم مذا يقصد، لأنه ببساطة تهديد علني، وهو أيضا مجرم قانونا”.

وأكد المتحدث؛ في توضيح نشره على صفحته على “الفايسبوك”، أن “وصف تدخلات الدولة بالإرهابية؛ شيء غير مقبول ومجرم قانونا، سواء في الخارج أو الداخل، وسواء كتبه شاب عادي أو إبن زعيم حركة تضخمت لديها الأنا”، متسائلا “هل نحتاج هنا لقانونين أحدهما لعموم المواطنين وآخر لمنتسبي الحركة؟”، مسترسلا “طبعا مرفوض وغير مقبول وفيه كثير من الإستعلاء والإستفزاز للمواطن”.

واعتبر القيادي في حزب “الميزان”، أن “اتهام الدولة باستفزاز الحركة، يوحي مبدئيا أننا داخل وطن واحد بدوليتين متنافستين، وبنظامين سياسيين متجاذبين، وبقانونين مختلفين، كما يوحي أننا أمام تنافس حول من يمتلك سلطة الدولة القانونية”، مشيرا إلى أن ذلك “أمر مرفوض وغير مقبول وفيه كثير من التنطع والإستفزاز للمواطن الذي هو جزء أساس من أركان الدولة القانونية”.

وخلص البوكيلي؛ إلى أن “الملفت أكثر في الأمر، هو ما جاء في البيان الليلي المستعجل، الذي كتبه الناطق الرسمي باسمها فتح الله أرسلان، والذي لم يتوان في تبطين كلمات أقرب إلى التهديد والوعيد منها إلى إخبار الرأي العام”، مضيفا أن أرسلان “قد نال منه الإندفاع والحماسة الجاهلة، فالدولة نحن، ونحن الدولة، كمواطنين، كأحزاب، كعمال وموظفين وطلبة وعاطلين”، وفق تعبير المتحدث.

يأتي ذلك، بعد يوم من اعتقال السلطات الأمنية لمدينة سلا، ياسر عبادي؛ نجل محمد عبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، من منزل عائلته، بسبب وصفه لنظام الحكم في المغرب بـ”الارهابي والديكتاتوري”، في تدوينة فيسبوكية كان قد أدرجها يوم الثلاثاء الماضي على حسابه الشخص على “الفايسبوك”.