طبيب مغربي يتهم زملاءه بـ”إدعاء المرض” تهربا من علاج مرضى كورونا (تدوينة)

آشكاين/محمد دنيا

إتهم الطبيب الأخصائي في طب المستعجلات والتسممات بالمستشفى الجهوى الحسن الثاني بأكادير؛ عبد اللطيف ياسي، بعضا من زملائه الأطباء بأنهم “يدَّعون المرض من أجل التهرب من علاج المواطنين في هذه الظرفية، خوفا من الإصابة بـ”كوفيد19″؛ ونقله لأبنائهم”.

وأوضح ياسي، عبر تدوينة له على “الفايسبوك”، أنه “للأسف بعض الزميلات والزملاء؛ يتمارضون خوفا من نقل العدوى لأبنائهم”، مردفا أنه “في هذه الحالة، تصبح مجهوداتنا مضاعفة نظرا للنقص المهول في الموارد البشرية”، مشيرا إلى أنه لن يكشف عن أسماء هؤلاء الأطباء، بحكم ما وصفه بـ”الزمالة”.

واسترسل المتحدث، “أريد أن أخبرهم؛ أننا كلنا لدينا أسر نخاف عليها، لدي زوجة وأربعة أبناء منذ أيام عدة لم أراهم، وأنا شخصيا وعدد كبير من الزملاء يشتغلون بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير أو مستشفى للاسلمى أو المنذوبية الإقليمية لأكادير، قمنا بتحليلات بعد أن أصيب السيد المندوب بعدوى فيروس كورونا”.

وخلص الطبيب الأخصائي في طب المستعجلات والتسممات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، إلى أنه “حتى لو خرجت النتائج إيجابية، سأخضع للعلاج فبلوك1؛ على يد زملائي الأعزاء”، معتبرا أنه “بعد الشفاء إذا قدر الله، أقسم بالله أنني سأعود إلى الميدان لأعالج المرضى، ولن أدفع أية شهادة طبية، وإذا وفاتني المنية؛ فأمنيتي هي دعواتكم لي”، وفق المتحدث.

تبعا لذلك، إضطرَّ ياسي لسحب تدوينته، وينشر توضيحا جاء فيه أنه “بسبب التعب وقلة النوم والتوثر وقلة الموارد البشرية، قمت أمس بتدوينة في حق إحدى الزميلات التي غادرت مصلحة المستعجلات؛ لمدة أسبوعين تقريبا، دون أن نعرف السبب، مما أغضب جل الزملاء”، مردفا “لكن اتصل بي اليوم العديد من الزملاء؛ الذين شرحوا لي وضعية الزميلة، والتي تعاني من مرض مزمن”.

وأكمل الطبيب تدوينته؛ بـ”نتمنى لها الشفاء العاجل، وتعود من جديد بين احضاننا، لتعمل مع باقي الزميلات والزملاء الأطباء، والذين يعملون بنكران الذات كخلية نحل، وبدون كلل بعيدين على أسرهم”، مشيرا إلى أن “ذلك من أجل أن تنعم ساكنة أكادير، برعاية صحية في المستوى المنشود”، وفق المصدر ذاته.