لماذا وإلى أين ؟

الكتاني: في عز الأزمة شركات توزع الملايين من أرباحها على المساهمين

قال الخبير الاقتصادي عمر الكتاني إن ما تم جمعه من تبرعات لحد الآن، بالإضافة إلى اللجوء للاستدانة من الخارج، لن يمنع المغرب من تكبد خسارة كبيرة جراء فيروس كورونا، مشيرا إلى أن كل هذه الأموال ستوجه للاستهلاك وليس الاستثمار.

وتساءل في اتصال بـ”آشكاين” لماذا لم تكن هذه الجهود في توفير المال تُبذل سابقا؟ ولماذا لم تُوفر كل هذه الإمكانيات التي أبانت عنها الدولة بمؤسساتها لخلق استثمار اجتماعي في السنوات السابق؟

وأضاف: “اتضح أن للمغرب إمكانيات كان بإمكانه تعبئتها سابقا لتوفير حاجيات الشعب، من خلال خلق تأمين اجتماعي وتغطية اجتماعية وتوفير حد أدنى من خدمات التعليم والتطبيب والسكن والشغل… لأننا في حاجة لقطاع اجتماعي منتج وليس استهلاكي.. لكن حبذا لو تواصل هذا المجهود بعد التخلص من هذه الأزمة”.

وشدد على أن هذه الجهود المبذولة لا يجب أن تكون لمواجهة كورونا فقط وبعدها تتوقف، إذ طالب باستمراريتها إن أرادت الدولة ألا تكرر نفس الأخطاء السابقة في ما يتعلق بأولويات التنمية، وقال: “لم تكن لدينا أي نظرة إلى الاحتياجات الاجتماعية وقد قال الملك بنفسه في إحدى خطبه إن هناك المئات من المشاريع الاجتماعية لكن ينقصها التنسيق”.

كما طالب الكتاني بضرورة إعادة النظر في طريقة تمويل البنوك، مشيرا إلى أن شركات توزع الآن في البورصة، وفي عز الأزمة، الملايين من أرباحها على المساهمين فيها، في الوقت الذي يتضرر فيه الاقتصاد الوطني.

واسترسل الخبير الاقتصادي في حديثه مبرزا أنه يتوجب الآن وقف استيراد الكماليات حفاظا على العملة الصعبة، مشددا على أن “الدولة لا تؤمن بسياسة التقشف لأنها مازالت تعتمد على القروض”، مستغربا الذين افتخروا بفتح البنك الدولي الباب أمام المغرب للاستدانة، حيث اعتبر أن تبريرهم هذا بثقة البنك في المؤسسات الوطنية بمثابة جهل أن سياسته قائمة على إغراق الدول بالديون لتستمر التبعية على حد قوله.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
م عبدو
المعلق(ة)
9 أبريل 2020 17:38

إذا كانت الشركات المغربية شركات مواطنة كما تدعي،فليس من العقل والمنطق أن توزع الأرباح على المساهمين،بل عليها أن تضخ هذه الأرباح في رأس المال لتتمكن من الإنطلاق بقوة بعد كورونا وتحافظ على مناصب الشغل. الآ يوجد بينكم رجل رشيد؟
الزمن زمن تضحية وليس توزيع الأرباح. كونوا مواطنيييييين حقيقييييين أيها الأثرياء!!!!!!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x