مصيبة… عصيان جماعي للحظر الصحي بطنجة وفاس أمام أعين السلطات (فيديوهات)

لا تزال، وللأسف، فئة من المغاربة يستهترون بحالة الطوارئ الصحية، ويخرجون إلى الأسواق المتكدسة والمختلطة، سيما الأسواق الشعبية، الأمر الذي من شأنه خلق بؤر لفيروس “كوفيد19″، رغم الجهود المبذولة من طرف الدولة من أجل احتواء هذه الأزمة.

لم يبق سوى 3 أيام على انتهاء حالة الطوارئ، حسب التاريخ المعلن عنه، إلا أن سلوك بعض بني البشر لا يبشر بخير لأنهم وببساطة غير ملتزمين وغير آبهين بخطورة الوضع وغير واعين بأن خروجهم اليوم قد يكلفهم مكوت أشهر كرها في منازلهم في حالة ما اشتدت الأزمة، مع ارتفاع عدد الإصابات.

فاس التي شهدت قبل يومين، بؤرة للفيروس وتم تطويق بعض أحيائها لتفادي انتشار الفيروس، هي اليوم مسرحا يهدد بانفجار بؤرة جديدة إن لم نقل بؤرا جديدة، حيث أظهر شريط فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، سوقا شعبيا يحوي العشرات من المواطنين، بالرغم من أن غالبيتم ترتدي الكمامات (بغض النظر عن طريقة ارتدائها الخاطئة ومدى فعاليتها) إلا أنهم ملتصقين ببعضهم البعض.

ومن جهة ثانية، تعرف مدينة طنجة هي الأخرى، بالرغم من التزام فئة كبيرة بتدابير الحجر الصحي، ظاهرة الأسواق الشعبية في عز حالة الطوارئ، مما يصعب الأمر أكثر على الحكومة وعلى المملكة من أجل الخروج من نفق الظلام هذا، حيث أظهر فيديو صور في .

وانتقد عدد من المغاربة السلوكات التي لا تزال بعض شرائح المجتمع تنهجها، حيث تساءل أحدهم على صفحته بالفايسبوك قائلا “هل انتهت فترة الحجر الصحي بمدينة طنجة ؟ أين هي السلطات المحلية بالمدينة ؟، قبل أن يستطرد “يجب علينا الآن رفع حالة الطوارئ الصحية وإعتماد استراتيجية مناعة القطيع لمواجهة الوباء، أما الحجر الصحي وإجراء التحليلات المخبرية للكشف عن المصابين بفيروس كورونا … أصبح لا ينفع مع هذه العقليات”.

وأورد تعليق آخر بالقول “الحكومة المغربية ضحت بالإقتصاد الوطني من أجل القضاء على الوباء في ظرف شهر او شهرين اذا التزم المواطنون بنسبة حجر صحي 80% فما فوق، لكن للأسف من خلال هذه الفيديوهات يتضح أن كل مجهودات الدولة تُضرب عرض الحائط”.

ويذكر أن المغرب سجل لحدود صباح اليوم 17 أبريل الجاري 2528 حالة مؤكدة بزيادة 245 حالة جديدة في ظرف حوالي 16 ساعة، فيما ارتفع عدد المتعافون إلى 273 حالة، مقابل 133 حالة وفاة.