مهنيون يتحدثون عن اتجاه العثماني للتراجع عن قرار اقتطاع أجور موظفي الصحة

قالت مصادر متطابقة إن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، ووزير الاقتصاد والمالية، محمد بنشعبون يتدارسان ملتمس التراجع عن قرار اقتطاع أجور الأطباء والممرضين من أجل تدبير صندوق جائحة “كورونا”، والذي وجهه (ملتمس) الحبيب كروم، رئيس جمعية علوم التمريض والتقنيات الصحية إلى الحكومة يوم أمس الخميس 16 أبريل الجاري.

وفي هذا الصدد، أورد كروم في تصريح لـ “آشكاين” أنهم استبشروا خيرا من خبر دراسة ملتمسهم إلا أنه لحد الساعة ليس هناك أي مؤشر رسمي على المسألة، مبرزا أن رسالتهم وتعبيرهم عن رفض الاقتطاع من أجور هذه الفئة لا علاقة له بالمادة بقدر ما له آثار معنوية سلبية.

وشدد المتحدث على أن مهنيي الصحة يخاطرون بحياتهم في سبيل الوطن، وفي الوقت الذي من المفروض تشجيعهم أكثر تم الإعلان عن اقتطاع أجورهم، مشيرا إلى أنهم لم ولن يرفضوا مثل هذه الاقتطاعات تضامنا منهم في مساعدة البلاد، لكن الطريقة التي سيتم فيها ذلك غير مشجعة البتة.

وأضاف “الفصل 40 من الدستور يلزم جميع المغاربة على التضامن خلال الكوارث والأزمات، وحنا لسنا ضد الاقتطاع في حد ذاته، وإنما ضد عدم مراعاة الظرفية خصوصا أن قطاع الصحة كان ولازال مهمشا”، مسترسلا “المغرب فيه عدد كبير من الأثرياء، والحكومة لحد الساعة لم تذكر كيف ستقتطع من مداخيلهم”.

وأكد كروم  على أن “قطاعي الصحة والتعليم أبانا عن مهنية عالية في تدبير المرحلة الوبائية بالمغرب، بالرغم من أنهما القطاعين الاجتماعيين الأكثر تعرضا للتهميش من طرف الحكومة، مشيرا إلى أن “السلطات المحلية من شرطة ودرك وجنود هم من الفئة الأكثر تضررا من الجائحة وسيتم اقتطاع أجورهم هم الآخرين، في الوقت الذي على الجميع أن يشكرهم ويقدم الدعم المعنوي لهم”.

وتابع  المتحدث “عدد كبير من البلدان رفعت من ميزانية الصحة ومن أجور المهنيين كدعم معنوي، في حين أن الحكومة والبرلمان ووزير الصحة أعربوا عن إعطاء الأولوية للقطاع بعد انتهاء الأزمة، كما لمسنا منهم كل الشكر والعرفان لجهود الأطر، إلا أن قرار الاقتطاع من الأجور لم يكن صائبا في هذه الظرفية.