2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

دق فاعلون في القنيطرة ناقوس الخطر بشأن معمل لتصبير السمك، قالوا إنه سيتحول في أية لحظة إلى بؤرة لتفشي فيروس كورونا، على غرار المصانع التي تحولت إلى بؤر في طنجة والدار البيضاء.
وشهد المعمل، الذي يشغل حوالي 600 عاملة، مظاهرة مساء أمس الثلاثاء نظمتها نساء يعملن فيه. وبقدر عفويتها لأنها جاءت بعد تخلي مسؤول هذه الوحدة عنهن في المهدية كما يقلن، إلا أنها تُهدد سلامتهن وسلامة أسرهن، لأنهن تجمعن ولم يحترمن مسافة الأمان وهن يصرخن مطالبات بحقوقهن.
ويُتهم مسؤولو هذه الوحدة بعدم الاكتراث للتدابير الاحترازية والوقائية من وباء كورولا، وشدد حقوقيون على أن العاملات مجبرات على الاحتجاج والمطالبة بحقوقهن وهن يعلمن خطر الفيروس، لأنهن تحت وطأة رب العمل الدي يخيرهم بين العمل والصمت وبين الطرد على حد قولهم.
وفي هذا الصدد، قال الفاعل الجمعوي ابوحميدى محمد، لـ”آشكاين”، إن المُحتجات مازلنا يشتغلن وعبرن عن مخاوفهن من الإصابة، مضيفا: “خدامين وخايفين من العدوة، المعمل ما فيهش وسائل الوقاية أو معندهومش وسائل النقل، كيستغلهوم على أساس أنهم نساء مُعيلات لأسرهم كيخافو يفقدوا عملهم”.
وأضاف في تصريحه: “الطريقة باش كيستعبد مول المعمل العاملات دفعتني باش نعاونهوم، كنستسمح على كلمة الاستعباد ولكن للأسف هذا هو الواقع. مول المعمل كيدير اللي بغا بالعاملات كيفرض عليهم الخدمة فظروف مكتكفلهومش أدنى حقوق الكرامة”.
وجدير ذكره أن المنحنى الوبائي ببلادنا عرف ارتفاعا ملحوظا في الأيام الأربعة الأخيرة بسبب ظهور بؤر صناعية في الدار البيضاء وطنجة، بعدما أصيب العشرات وسط المعامل والمصانعـ فيما تم إغلاق عدد آخر للحد من انتشار الفيروس.
انا شخصيا اتفق معهن و هذا من حقهن (كما فعلن عاملات وحدة انتاجية في أكادير) في ظل إستهتار أرباب المصانع للتدابير الوقائية مما جعل أغلب البؤر الصناعية في المغرب بؤر سوداء و هذا ما يؤكد الإرتفاع المفاجئ للحالات المؤكدة !!!
و أنا جد متأكد ان احتجاهن على هذه المهزلة ضروري جدا لحماية أنفسهن و ذويهن من تهديد فيروس كرونا و هن طبعا يلتزمن بالتدابير الوقائية رغم احتجاجهن