لماذا وإلى أين ؟

تحايلات البنوك على المغاربة والمقاولات تستفر لجنة اليقظة

رغم سيل الغضب والانتقادات التي وُجهت لها، مازالت الأبناك تشتغل خارج توجيهات لجنة اليقظة، ولم تبد أية مرونة مع المغاربة للتخفيف عنهم من تداعيات أزمة كورونا، إذ يوجد الآلاف ممن أرهقتهم الديون وفقدوا عملهم بسبب الأزمة الراهنة.

فمازال مصير آلاف الطلبات بتأجيل سداد الديون معلقا وهو ما أدى إلى اقتطاع “كريديات” شهري أبريل وماي، مع العلم أنها توعدت بـتأجيل ديون هذين الشهرين بالإضافة إلى شهر يونيو.

وتفاجأ عدد من المغاربة بخصم أقساطهم المتعلقة بالشهر الجاري، بمجرد حلوله، رغم أنه تم إشعارهم بأن طلب التأجيل الذي تقدموا به تم قبوله. فيما آخرون لم يعرفوا مصير طلباتهم بعدُ رغم أنهم سلكوا الإجراءات التي وضعهتا الأبناك، وهي إجراءات منعت الآلاف من تقديم الطلب إما لأنهم توجسوا من إضافة فوائد على العملية أو لأنهم لم يتمكنوا في الأصل من التواصل مع وكالاتهم.

هذه العراقيل وموجة الغضب على سلوك الأبناك، دفعت لجنة اليقظة الاقتصادية إلى برمجة اجتماع الجمعة المقبل، تسعى من خلاله إيجاد حلول وإجراءات قد تُفرض على المؤسسات البنكية، بعدما طالبت الحكومة من المجموعة المهنية للأبناك تقديم كافة التوضيحات المتعلقة بفوائد تأجيل القروض التي اشتكى منها سواء الأشخاص المُثقلين بالديون أو الشركات التي أتاحت لها الأبناك قروض “ضمان أوكسجين” لمساعدتها على تجاوز تبعات كورونا.

ووجدت البنوك نفسها في مأزق آخر، متعلق بدعم المؤسسات السياحية، إذ اعتبر برلمانيون أن المؤسسات البنكية لم تأخذ بعين الاعتبار الوضع الصحي غير المسبوق والأزمة التي تسبب فيها انتشار فيروس كوفيد 19، وتداعياته الكبرى على قطاع السياحة، بعدما تفاجأ العديد من أصحاب المقاولات باقتطاع أقساط القروض، خاصة العاملين منهم في مجال النقل السياحي.

واتهمت فرق الأغلبية والمعارضة بالبرلمان المؤسسات البنكية بـ”استغلال جائحة كورونا لمضاعفة الأرباح، في وقت تمر فيه البلاد بأزمة غير مسبوقة تستدعي تكثيف التضامن الوطني لتفادي وقوع الكارثة”.

وقد طالب الفريق البرلماني لـ “البام” بمجلس النواب، محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية وتحديث الإدارة بالكشف عن التدابير التي ستقوم بها وزارته في تعليق تسديد الديون والاقتطاعات، مشددا على ضرورة إعادة جدولة مرضية بدون فوائد، مع الإعفاء من جل الضرائب لمدة سنة، إجراء اعتمدته لجنة اليقظة الاقتصادية، دعما للمقاولات المغربية في ظل انتشار الجائحة، إضافة لتمديد الدعم من قبل صندوق الضمان الاجتماعي للأجراء إلى غاية نهاية السنة.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
AM
المعلق(ة)
7 مايو 2020 00:22

انا مسير مقاولة
طلبت قرض او كسيجين من البنك بعد ان قدمت لهم كل الوثائق المطلو بة
وبعد الدراسة وتماطل كبير
اتصل البنك بي ووقعت معقهم عقد ممصادق عليه في الجماعة التي لم افهم لماذا
تقرر ان يعطو ني بنصف المبلغ الظي طلبته على ان يقسم على 3اشهر ان اسطط القرض في شهر دجنبر 2020بفادة 4/100
المفروض ان يتم تحويا المبلغ في ظرف 48 ساعة على ان يكون الشطر الاول في ابريل ولكن اكثر من 20يوم لم يحول لي البنك اي مبلغ ونحن في الاسبوع الثاني من شهر ماي
وكلما اتصلت بالوكالة يقذمون حجج ان المقر الرئيسي في البيضاء لم يفعل اي شي
ا

اجير
المعلق(ة)
6 مايو 2020 11:54

المغاربة يتساءلون هل سلطة الابناك فوق سلطة الدولة إذن لماذا تكذب الحكومة على الناس كلام التلفزة ليس هو الواقع المعاش والدولة حينما تقرر عليها تتبع قراراتها لتصل للمواطن هكذا تدار الامور ببساطة ووضوح

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x