2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كشف المهندس والخبير بمعهد “باستور” بالدار البيضاء؛ إدريس الحبشي، أن “الوضع الحالي لتطور جائحة “كوفيد19” بالمغرب مؤخرا، “لا يدعو للإرتياح”، معتبرا أن “هناك تخوفات بشأن تطور انتشار الفيروس بسرعة كبيرة، وتسقط البلاد في انحدار أو انتكاس”.
وأوضح الحبشي، أن “المغرب نجح لحد الآن في السيطرة على تطور الوباء، لكن هذا ليس مبررا كافيا لرفع الحجر الصحي دون تدبُّر قبلي، لأنه يجب استيفاء مجموعة من الشروط الأساسية والعلمية لذلك، بغية تجنب العودة إلى الوراء في مكافحة الوباء”، مردفا أن من بين شروط رفع الحجر الصحي؛ “إستقرار الوضع الوبائي أولاً، وهو ما ليس عليه الحال الآن”.
وأكد المتحدث؛ في تدوينة له على “الفايسبوك”، أن الحالة الوبائية في المغرب؛ “ما تزال تسجل 140 إلى 200 حالة إصابة جديدة؛ أحيانا كل يوم، كما أنه مازلنا نكتشف بؤر جديدة في كل مكان، بل الملاحظ أنه حتى الشباب والأطفال يتأثرون مؤخرا”، مشددا على أنه من أجل رفع الحجر الصحي؛ يجب استيفاء وتسجيل ثلاثة شروط أساسية.
وعدَّد الخبير بمعهد “باستور”، شروط رفع الحجر الصحي، مركزا على ضرورة “استقرار الوضع الوبائي؛ بتسطيح المنحنى الوبائي؛ وليس منحنى الحالات النشيطة، وتسجيل تراجع واضح ومستقر في حالات الإصابات الجديدة، بالإضافة إلى انخفاض مؤشر انتشار الفيروس (R0) إلى أقل من 1، خاصة أنه يفوق الآن 1،6 في بعض المدن”.
وخلص الحبشي، إلى أن المغرب تمكَّن من تجنب الأسوأ بفضل الإجراءات الاستباقية التي وضعها، لكن قرار رفع الحجر الصحي في واقع الأرقام المسجلة مؤخرا، يجعل الأمر لا يخلو من المخاطر والمغامرة”، مبرزا أن “أية خطوة غير محسوبة العواقب؛ قد تكلفنا الكثير، وبالتالي يجب أن نعي جيدا، أن القرار ينطوي على مسؤولية كبيرة، ويجب على الجميع تحملها، وليس أن يتنصل كل واحد من مسؤوليته؛ ويرمي الكرة إلى الطرف الآخر”، وفق تعبير المتحدث.
يجب رفع الحجر حتى لا نتحول الى من صراع كورونا الى صراع كورونا وصراع تداعيات كورونا اقتصاديا ونفسيا واجتماعيا وحتى لا نموت بالجوع
يتعين إعادة النظر في المنظومة الصحية بتنسيق بين السلطات الصحية ومكاتب دراسات تابعة للدولة(مثل:cid أو :lpee)وغيرهما ولاباس من الاستعانة بالخبرة الأجنبية ومكاتب دراسات دولية (مثل:veretas أو:pasteur )مع وضع خارطة طريق صحية للمدى البعيد والمتوسط
كنا لنتحنب هذا الوضع لو تم الرفع من وتيرة الاختبارات اليومية منذ البداية، اعتماد الدولة على ثلاثة مختبرات على مستوى المغرب كان خطأ فادح، واذا كانت هذه المختبرات هي الوحيدة المتوفرة على الامكانيات اللازمة للاختبار فهذه جريمة في حق قطاع الصحة.
ولماذا يحتوي معهد باستور الفرنسي على امكانيات تفوق المختبرات الوطنية ولماذا يستفرد هو فقط بلقاحات الحج والعمرة دون غيره.
وهل هذا يعني بأن الحجر الصحي نجح كما كان مسطرا؟ ، لو كان الأمر كذلك لما كان هدا العدد الهائل من الموقوفين خارقي الحجر، وبالتالي يجب التفكير في خطة جديدة برفع الحجر مع المراقبة للناس في الواقع واماكن اوراش العمل لتفادي ركود اقتصادي