أخنوش: وزارة الفلاحة نجحت في امتحان كورونا

أكد عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصي البحري، أن التساقطات المطرية لهذا الموسم انخفضت عن المعدل السنوي، ما عدا الجهة الشرقية التي كانت الأفضل من بين الجهات، وهو ما أثر في نسبة ملء السدود التي نزلت بـ48 في المائة، مشيرا إلى أن هذا يشير إلى عجز كبير في المياه، مسجلا خصاصا كبيرا في دكالة والحوز، مقابل جهتي الغرب واللوكوس اللتين سجلتا وضعية مريحة، ملخصا الوضعية الراهنية بالقول “نطلبو الله يعاونا”.

وفي ما يخص توقعات الإنتاج الفلاحي، أشار الوزير، في مداخلته أمام النواب، اليوم الاثنين، إلى أن 2.3 مليون هكتار فقط من الأراضي قابلة للحصاد، بمعدل 30 مليون قنطار، أي أن هناك انخفاضا بـ42 في المائة.

واستدرك بأنه رغم الظرفية الصعبة استمر النشاط الفلاحي، فقد تم تمويل الأسواق بنفس الوتيرة، وبجميع المنتوجات، وإنجاز برنامج الزراعات الربيعية، موضحا أن هناك تدخلات من الحكومة للتخفيف على الفلاحين، إذ من أجل الحد من آثار الجفاف، استفاد 486 ألف كساب، وكذا إطلاق برنامج آخر يبدأ من يونيو لتخصيص 2 مليون ونصف من الأعلاف، و500 ألف من الأعلاف المركبة مع توزيع جرارات ونقل المياه، مع تحمل جميع المصاريف، ومواكبة الفلاحين الصغار بمليار ونصف من التمويلات، مع توزيع الأغراس والشعير وصيانة الأشجار…

وفي ما يتعلق بالفلاحة السقوية، قال الوزير إنه تم تحقيق اكتفاء ذاتي، مع تصدير بعض المنتوجات، حيث ارتفعت صادرات البواكر، خصوصا الطماطم، فيما الحوامض نزلت 27 في المائة، كما تم تصدير الخضر والفواكه، بعائدات 17,5 مليار درهم.

أما بالنسبة لأسواق الماشية، قال المسؤول ذاته إنه رغم إغلاقها تمكنت الوزارة بتنسيق مع الداخلية من فتح أسواق بشكل استباقي، وهو ما ساهم في استقرار أسعار الماشية، لافتا في هذا الصدد إلى أنه وجب إعادة تأهيل المجازر وأسواق الجملة والأسواق، داعيا الجماعات إلى التعاون.