يضغط حزب فوكس اليميني المتطرف لكي لا يستفيد مغاربة إسبانيا من قانون الحد الأدنى من الدخل مدى الحياة، الذي صادق عليه مجلس الوزارة الإسباني الجمعة الماضي، إذ اعتبر الحزب، أمس الاثنين، أن القانون بمثابة نداء للهجرة الجماعية غير الشرعية.
وقال المتحدث باسم الحزب المتطرف في البرلمان الأوروبي إن حزبه يُطالب بمساعدة المواطنين الإسبان فقط وليس للأجانب، شريطة أن تكون مؤقتة ومرتبطة بالأزمة الحالية الناتجة عن جائحة فيروس كورونا وليس دائمة.
وطالب الحزب بمنع سوريا وليبيا والمغرب وتونس من إرسال المهاجرين إلى بلاده بمساعدة المنظمات غير الحكومية التي تنقذ المهاجرين في عرض البحر، وانتقد الإجراء واصفا إياه بأنه “معاد للقومية الإسبانية”، لأنه يمنح إقليم الباسك حرية إدارة هذه المعونة، داعيا لجعلها مؤقتة للتخفيف من تداعيات جائحة كورونا وليس دائمة.
وأضاف النائب بالبرلمان الأوروبي أن هذه المساعدة سوف تشجع الهجرة الجماعية غير القانونية إلى إسبانيا للاستفادة من تلك المساعدة.
وحسب نص القانون، فإن الحد الأدنى للدخل مدى الحياة، سيتم منحه بأثر رجعي حتى 1 يونيو خلال الأشهر الثلاثة الأولى، بمنعى أن العائلات التي تطلب هذه الإعانة المالية شهر سبتمبر، ستتلقى مبالغ مالية تعويضية عن ثلاثة أشهر.
وتعهدت الحكومة بوصول المساعدة المالية، خلال الشهر الأول من دخولها حيز التنفيذ، إلى 100 ألف أسرة تتوفر فيها الشروط المطلوبة، دون الحاجة لأن تتقدم بطلبها. وستكلف هذه الإعانة الموازنة العامة للدولة حوالي ثلاثة ملايير يورو سنوياً.
وقسمت الحكومة الأسر الفقيرة المستفيدة من الدخل مدى الحياة إلى أربعة عشر صنفاً، بالاعتماد على عدد أفراد كل أسرة.
وستتلقى العائلات المستفيدة مبالغ شهرية تتراوح بين 461 يورو كحدٍ أدنى و1015 يورو كأقصى حد. بالإضافة إلى ذلك، ستتلقى العائلات ذات المُعيل الواحد 100 يورو إضافية.
