لماذا وإلى أين ؟

كاتب إسباني مشهور: اسبانيا تخنق البوليساريو لتُقنعها بقبول الحكم الذاتي

على الرغم من العبء الكبير على سياسته الخارجية وموضوع تحالف حكومته مع بوديموس، إلا أن السلطة التنفيذية لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز تستخدم وسائلها وتأثيراتها المتاحة للضغط على جبهة البوليساريو لقبول اقتراح المغرب لحل قائم على استقلالية الحكم. الصحراء تحت إشراف دولي.

هذا ما خلص إليه الكاتب الإسباني المعروف بيدرو كاناليس، في مقال تحليلي في صحيفة Tribunal libre الذائعة الصيت، بعدما ذكر حقائق قال إنها تؤكد ما وصل إليه عدد كبير من المحللين، والتي ظهرت في خرجات ومواقف وزير الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، حيث قال إنها كانت صارمة في رفض إدراج شعار البوليساريو على الإدارات العمومية، ولم تعترف بجوازات السفر الدبلوماسية التي كان ممثلو البوليساريو الاستفادة منها.

وذكر المقال واقعة خروج غونزاليس لتعتذر للمغرب بعد لقاء حزب بوديموس بأحد ممثلي الجبهة، حيث تبرأت منهم بشكل رسمي وأكدت أن السياسة الخارجية للجار الشمالي مع البوليساريو محسوم في أمرها.

وأشار الكاتب إلى منع المحكمة العليا منح الجنسية الإسبانية لجميع الذين ولدوا في الصحراء المغربية قبل 14 نوفمبر 1975، وهو التاريخ الذي نقلت فيه إسبانيا إدارة الإقليم إلى المغرب وموريتانيا في وثيقة موقعة في مدريد من قبل رئيس الحكومة الإسبانية كارلوس أرياس نافارو، ورئيس الوزراء المغربي أحمد عصمان ووزير الخارجية الموريتاني حمدي ولد مكناس.

وقد حصل الآلاف من المواطنين الصحراويين، وكثير منهم استقروا في إسبانيا، على الجنسية الإسبانية بناء على وثائق تثبت أنهم ولدوا في إقليم الصحراء المغربية قبل عام 1975.

وبعيدا عن الخلافات التي قد يثيرها هذا الرفض من قبل المحكمة العليا لمنح الجنسية الإسبانية تلقائيا، يخلص الكاتب إلى أن هذه عوامل بمثابة ضغط آخر على البوليساريو التي تريد الاستقلال، وبالتالي ضغط على عرابها الدولة الجزائرية، حيث تسعى إسبانيا إلى إقناعهم بضرورة التفاوض بجدية على أساس العرض الذي قدمه المغرب.

واعتبر المصدر ذاته أن قرار حكومة سانشيز بشأن قضية الصحراء أمر أساسي، وتعتبر أن لا مشكلة أساسا في القضية مادام المغرب قدم مقترحه، بل ترتبط بحالة إنسانية صعبة تسببت فيها الأطراف الأخرى. وقال إن موقف حكومة سانشيز “هو رسالة واضحة: لقد حان الوقت للعودة إلى البلاد وإيجاد حل في الحكم الذاتي”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Abdessadek
المعلق(ة)
8 يونيو 2020 21:42

السلام عليكم ورحمة الله تعقيبا على ما جاء في المقال. أن المغرب إنتفض وجرج من جحره عندما أصبح دولة مصنعة وله إكتفاء ذاتي وأصبح يطور الأسلحة والضربة القاضية على أن المغرب له ثمرات إصطناعيان وأخد أموره بجدية لا رجعة فيها عندما قرر البرلمان ومجلس المستشارين على ترسيم الحدود البحرية مع إسبانيا وموريطانيا وضم جبل تروبيك التي بالمعادن. أقول على أن إسبانيا تعلم علم اليقين على أن المغرب أصبح قوة إقليمية ويهيمن على القارة السمراء. للتذكير فقط على أن المغرب أصبح رقما صعبا على إسبانيا وعلى الجزائر وإسبانيا لها مصالح في في المغرب عملية رابح رابح ويتمثل إقتصاد إسبانيا أكثر من 1200شركة ولهذا إسبانيا تعرف من أين يؤكل الكتف . أما قضية المرتزقة لأنهم المغرب البثة هي ومن يدعمها ويساندها ماديا وعسكريا. ومن هنا أن الخاسر الأكبر هي الجزائر على مدى 45سنة

المختار مزيان
المعلق(ة)
8 يونيو 2020 19:10

لولا خوف اسبانيا من طلب استقلال كتالونيا لما أقدمت على هذه الخطوة التي أوقفت البوليزاريو عند حدها ووضعت الجزائر في وضع لا يحسد عليه.

سامي
المعلق(ة)
8 يونيو 2020 15:01

لعبة المصالح الاقتصادية البارحة كانت تدعم طرح الانفصال واليوم تدعم الحكم الذاتي وسوف تخرج لنا فرنسا وتقول إنها تدعم تقرير المصير ونحن في دوامة الطرح ولا حل في الأفق

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x