2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أجهزة جديدة لتعقب مخالطي مصابي كورونا بدلا من تطبيق “وقايتنا”
بدأت سنغافورة في توزيع أجهزة تهدف إلى تتبع مخالطي المصابين بفيروس كورونا، وذلك في إطار إجراءاتها الرامية إلى إبطاء تفشي الوباء.
وتعتمد هذه الأجهزة الصغيرة على تقنية بلوتوث، وهي تعد بديلا عن تطبيق حكومي يعمل على الهواتف الذكية.
وتستهدف هذه الأجهزة الأشخاص الذين لا يملكون هواتف محمولة أو من يفضلون عدم استخدامها.
واقترن الإعلان عن هذه الأجهزة بمخاوف في بعض الأوساط من أنها قد تنتهك الخصوصية.
ووزعت الدفعة الأولى من هذه الأجهزة على كبار السن المعرضين لمخاطر ولهم دعم عائلي محدود ومن يعانون من مشاكل في التنقل.
ولا تحتاج الأجهزة إلى الشحن لأن عمر البطارية يصل إلى تسعة أشهر، وهي تعمل من خلال تبادل إشارات البلوتوث مع أجهزة مماثلة أو الهواتف التي يوجد بها تطبيق مشابه.
وتصل تنبيهات إلى المستخدمين إذا اكتُشِف أنهم قريبون من شخص مُصاب بفيروس كورونا.
ورفض مسؤولون المخاوف المثارة على خلفية انتهاك خصوصية المستخدمين، قائلين إن هذه الأجهزة لم تصمم لتعقب تحركات الناس.
وقالت الحكومة السنغافورية إن البيانات التي جمعتها الأجهزة ستكون مُشفرة وتبقى لمدة أقصاها 25 يوما.
وأوضحت السلطات أيضا أن البيانات لا يمكن الوصول إليها عن بعد، لأن الأجهزة غير متصلة بالإنترنت.
في المغرب، أفادت وزارة الصحة بأن تطبيق “وقايتنا” الذي كانت أطلقته بشكل رسمي قبل أرعة أسابيع كوسيلة مواكبة لتخفيف الحجر الصحي، تجاوز عتبة مليوني تحميل.
ووصفت الوزارة في بلاغ هذا المستوى من التبني بأنه “أحد أفضل المستويات المسجلة عالميا بالنسبة للتطبيقات المماثلة المبنية على التطوع”، عازية هذه النتيجة إلى المساهمة المواط نة والتطوعية والطوعية لمجموعة من الأطراف الفاعلة.
ومن أجل تحسين معدل التبني، وتعزيز فعالية التطبيق، وبالتوازي مع إجراءات تخفيف الحجر الصحي، أعلنت الوزارة أنه سيتم الشروع في المرحلة الثانية من الحملة الوطنية للتحسيس “بوقايتنا….نبقاو على بال”، التي تهدف إلى تعزيز احترام التدابير الوقائية، بما في ذلك استعمال تطبيق “وقايتنا”.
ويشكل هذا التطبيق للإشعار باحتمال التعرض لعدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) المتاح للتحميل عبر الموقع التالي www.wiqaytna.ma وعلى م ت ج ر ي (غوغل بلاي) و(آب سطور) للتطبيقات الهاتفية، آلية تكميلية مهمة لدعم جهود وإجراءات تخفيف الحجر الصحي، وفق البلاغ الذي تابع أنه مع الاستئناف التدريجي للأنشطة الاقتصادية والاجتماعية وما يؤديه لتزايد الاختلاط بشكل ملحوظ (العمل والتنقل والترفيه..)، سيساعد استعمال التطبيق من قبل عدد كبير من المواطنين على تسهيل التحديد، والتكفل السريع بالمخالطين للحالات المؤكدة إصابتها إيجابيا من طرف فرق وزارة الصحة.
بالمقابل، يرفض العديد من المغاربة تحميل تطبيق “وقايتنا”، تخوفا من اختراق ملفاتهم الشخصية على الهاتف المحمول، رغم تأكيد الوزارة أن هذا الأمر غير ممكن وأن المعلومات التي يتم تجميعها سيتم التخلص منها مباشرة بهد القضاء على الوباء.
فهل سيلجأ المغرب لاستعمال هذه الوسائل الجديدة بدل تطبيق الهاتف لتتبع مخاليطي المصابين بفيروس كورونا المستجد؟؟